الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
هل وصل الدعم التركي إلى بوكو حرام في نيجيريا؟
هل وصل الدعم التركي إلى بوكو حرام في نيجيريا؟

فضحت الوكالة الفرنسية للأنباء أمس الأربعاء، تورط تركيا في إرسال أسلحة إلى تنظيم بوكو حرام في نيجيريا، حيث لم يعد تمويل الجماعات الإرهابية من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان يقتصر على الدول العربية بل وصل إلى عمق إفريقيا.


وشددت "فرانس برس" في تقرير نشر أمس الأربعاء أن فريق تقصّي صحّة الأخبار التابع لها تبيّن له أن ما ورد في فيديو تداوله بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً يوثق عملية ضبط أسلحة تركية مرسلة لبوكو حرام في نيجيريا.


وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية إن خبراً بدأ بالانتشار على فيسبوك في 16 كانون الأول/ديسمبر 2019 باللغة الفرنسية، ثم تم تداول صور الأسلحة من قبل آلاف المستخدمين باللغة العربية إضافة إلى عشرات آلاف المستخدمين باللغة الفرنسية ومئات المستخدمين باللغة الإنكليزية.


وتبين في إحدى الصور بنادق موضوعة أرضاً، فيما يمكن رؤية عمال في صورة أخرى يهمّون بفتح حاوية. وفي الصورة الثالثة، يظهر رجل بلباس يوحي أنه ضابط إفريقي يمسك ميكروفون، ما يبعث على الاعتقاد أنّه يعلن عمليّة ضبط أسلحة.


ونشر الصور عشرات الآلاف بلغات عدّة على أنها تُظهر شحنة أسلحة أرسلتها فرنسا إلى جماعة بوكو حرام وضبطتها سلطات نيجيريا، لكن ما تظهره الصور في الحقيقة هو عملية جرت في العام 2017 وضبطت خلالها جمارك نيجيريا بنادق تركية.


وأصحبت الصور بعبارات من قبيل "هل عرفتم الآن من هو مموّل الإرهاب في إفريقيا؟..نيجيريا تضبط أسلحة فرنسية في حاوية فرنسية كانت ذاهبة إلى بوكو حرام الإرهابية، الهدف منه هو ضرب الإسلام وهيهات"، وجاء في آخر "فرنسا هي مموّل الإرهاب في إفريقيا".


وكشفت 'فرانس برس" أن الصور المتداولة المنشورة على فيسبوك تعود لمؤتمر صحافي عقد في 23 أيار/مايو 2017 شاركت فيه الوكالة إلى جانب وسائل إعلامية محلية لتغطية عرض عملية ضبط أسلحة في نيجيريا.


ويقل أحد مراقبي الجمراك في هذا الفيديو من المؤتمر الصحافي، إن البنادق الـ440 المضبوطة في مرفأ لاغوس في تلك العملية مصدرها "الولايات المتحدة، وإيطاليا، ولكن بصورة رئيسية تركيا".


وكشفت الجمارك النيجيرية خلال العام 2017 عدة شحنات أسلحة من تركيا، وصادرت في الأشهر التسعة الأولى من ذلك العام ما مجموعة 2671 بندقية "بومب أكشن" مصدرها تركيا.


وحذّر تقرير لمعهد جيتسون الأميركي في نوفمبر الماضي، من خطر الأسلحة التركية التي يتم إرسالها إلى نيجيريا مشيراً إلى إنها "لا تهدف لتقتل المسيحيين فقط بل المسلمين أيضًا".


وتابع التقرير إن "رعاية أردوغان للإرهاب قد لا تقتصر على دول الشرق الأوسط المجاورة، بل ربما وصلت إلى عمق إفريقيا"، داعياً إلى التحقيق الجاد في القضية وفرض عقوبات رادعة ضد أنقرة.


وأشار التقرير إلى الدور الذي تلعبه تركيا بشكل متزايد في دعم الجهاديين، خصوصاً إن زعيم داعش أبو بكر البغدادي الذي قتل في27  أكتوبر/تشرين الأول كان يختبئ قرب حدودها.


وأشار معهد جيتسون إن "التحالفات الأقل ذكرًا هو تحالف تركيا الواضح مع فرع داعش "الآخر" في نيجيريا وهو تنظيم بوكو حرام".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!