الوضع المظلم
الإثنين ٠٧ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تزايد حالات التحر..ش والاعتد..اء يثير القلق في مصر

تزايد حالات التحر..ش والاعتد..اء يثير القلق في مصر
علم مصر

حالة من "الخوف" اجتاحت قطاعًا واسعًا من المواطنين المصريين بسبب تكرار حوادث الاعتداء والتحرش ومحاولات الاغتصاب التي تتعرض لها الفتيات والسيدات المصريات من قِبل بعض سائقي تطبيقات التوصيل الذكية. هل أصبحت "فوبيا سيارات الأجرة" ظاهرة في مصر؟

## وقائع متكررة

في يوم الأربعاء، تمكنت الأجهزة الأمنية في القاهرة من القبض على سائق تابع لشركة توصيل الركاب "كريم" بعد تورطه في فعل غير أخلاقي أثناء ركوب فتاة معه في السيارة بمنطقة التجمع. وفقًا لوسائل إعلام مصرية، تحقق النيابة العامة في واقعة اتهام موظفة للسائق بالتحرش بها عن طريق إظهار منطقة حساسة من جسده لها.

وقبل ذلك بأيام، كشفت وزارة الداخلية المصرية ملابسات اعتداء سائق من إحدى شركات النقل الخاصة على سيدة في القاهرة. حيث حاول السائق التعدي على السيدة باستخدام سلاح أبيض بعد اصطحابها إلى منطقة نائية، لكنها تمكنت من الفرار بعد إصابتها.

بدورها، أصدرت شركة "أوبر" بيانًا ذكرت فيه أنها تواصلت مع أحد أفراد عائلة الضحية لتقديم الدعم اللازم، وأنها تعمل عن كثب مع السلطات لتوفير جميع المعلومات الضرورية لإتمام التحقيق.

لم تكن هذه الواقعة الأولى التي تشهد اتهامات لسائقين من شركات النقل الخاصة، حيث أعلنت النيابة العامة المصرية في مارس إحالة سائق إلى محكمة الجنايات بعد وفاة فتاة متأثرة بإصاباتها بعد قفزها من سيارته أثناء حركتها على طريق سريع. ووجهت النيابة للسائق تهم الشروع في خطف حبيبة الشماع البالغة من العمر 24 عامًا، وحيازة المخدرات، وقيادة مركبة تحت تأثير المخدر.

## إجراءات الشركات

تؤكد شركتا "كريم" و"أوبر" في أنظمتهما الداخلية أنه يُحظر على السائقين استخدام منصات الحجز لارتكاب أي جريمة مثل نقل المخدرات، غسيل الأموال، الاتجار بالبشر، استغلال الأطفال جنسيًا، أو انتهاك أي قانون آخر. وتقوم الشركتان بمراجعة التقارير المقدمة لفريق دعم العملاء التي قد تنتهك القوانين الداخلية، وقد يتم اللجوء إلى تحقيق داخلي خاص لإلغاء حساب السائق واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. حتى الآن، لا توجد أرقام تظهر تراجع استخدام هذا النوع من تطبيقات التوصيل.

## "فوبيا" تضرب المجتمع؟

أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة مصر اليابان، سعيد صادق، أشار في حديثه لموقع "الحرة" إلى أن تكرار حوادث التحرش ومحاولات الاغتصاب والتعدي على النساء في سيارات النقل الخاص أسفر عن ظهور "فوبيا" من استخدام تلك السيارات في المجتمع. واعتبر أن ما يحدث في تلك السيارات يعكس ما يحدث في الشارع المصري من تحرش وتعدي ومحاولات اغتصاب في ظل "عدم وجود رادع" لسلوكيات بعض الأشخاص.

أستاذ علم الاجتماع، هالة منصور، تشير أيضًا إلى ظهور نوع من "الفوبيا" بسبب تكرار تلك الحوادث وكثرتها، مشددة على ضرورة فرض رقابة وعقاب رادع، معتبرة أن السائقين الذين يقومون بالتحرش والتعدي على السيدات "شخصيات فاسدة سلوكيا ومنحرفين"، وغالبيتهم من "متعاطي المخدرات".

المصدر: الحرة 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!