الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
مكالمة هاتفية تجمع بين ترامب وزعيم طالبان
ترامب

قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإجراء مكالمة هاتفية مع زعيم طالبان الملا برادار، وفق ما قالته الحركة المسلحة أمس الثلاثاء، عقب أيام من توقيع واشنطن اتفاقاً تاريخياً مع الحركة.


من جانبه، قال ترامب للصحفيين في البيت الابيض: "في الحقيقة أجريت حديثاً جيداً جداً مع زعيم طالبان" بدون أن يذكر اسم برادار الذي يتزعم التيار السياسي للحركة الذي قاد المحادثات قبل التوقيع على الاتفاق التاريخي.


ودون المتحدث ذبيح الله مجاهد على تويتر: "رئيس الولايات المتحدة ... أجرى مكالمة هاتفية مع المسؤول السياسي للإمارة الإسلامية الموقر الملا برادار اخوند".


وجاءت المكالمة التي استغرقت 35 دقيقة، حيث ذكرت الحركة أنها تمت قرابة الساعة 14:40, غداة إنهاء طالبان الهدنة الجزئية، ما يضفي شكوكاً حول محادثات السلام بين كابول والمتمردين والتي من المقرر أن تبدأ في 10 آذار/مارس.


وأوضح نص المكالمة الهاتفية الذي أصدرته طالبان، أن برادار دعا ترامب إلى "اتخاذ خطوات حازمة في ما يتعلق بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان".


ووفق بنود الاتفاق، ستنسحب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهراً، ويبقى ذلك رهناً بضمانات طالبان الأمنية, وتعهد المتمردين إجراء محادثات مع كابول.


إقرأ أيضاً: أفغانستان تنفي نيتها الإفراج عن 5000 من طالبان


بيد أن خلافات ظهرت حول بند تبادل الأسرى، مثيرةً تساؤلات عما إذا كانت المفاوضات بين كابول وحركة طالبان ستنطلق، إذ يتضمن الاتفاق التزاماً بتبادل خمسة الاف سجين من طالبان تحتجزهم الحكومة الأفغانية مقابل الف أسير، وهو أمر اعتبره المسلحون شرطاً مسبقاً للمحادثات، إلا أن الرئيس الأفغاني "أشرف غني" لم يقبل أن يقوم بذلك قبل بدء المفاوضات.


وطالب برادار ترامب بـ "عدم السماح لأي كان باتخاذ خطوات تنتهك بنود الاتفاق, وبالتالي التورط أكثر في هذه الحرب الطويلة"، وفق نص طالبان، وتبدو الخلافات الواضحة بين اتفاق الدوحة وإعلان أميركي أفغاني مشترك صدر في أفغانستان، لتؤكد العقبات التي تواجه المفاوضين.


ففي الوقت الذي يلزم فيه الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان بالإفراج عن السجناء، تطلب وثيقة كابول من الطرفين تحديد "جدوى إطلاق سراح" الأسرى، وعقب توقيع الاتفاق، لم تتوقف طالبان عن ادعاء "الانتصار" على الولايات المتحدة.


وهاجمت حركة طالبان أكثر من 12 مرة، قواعد للجيش الأفغاني منذ إنهاء الهدنة المحدودة، كما اعلن مسؤولون أمس الثلاثاء، فيما أرسلت الحكومة الافغانية الأسبوع الماضي، وفداً إلى قطر لبدء "اتصالات أولية" مع المتمردين، بيد أن المتحدث باسم طالبان "سهيل شاهين" قال أمس الثلاثاء، أنهم لن يلتقوا ممثلي كابول إلا لبحث الإفراج عن أسراهم.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!