الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
في السويداء.. اتفاق على وأد الفتنة يثير الشكوك
السويداء

أخلت يوم الخميس، “قوات مكافحة الإرهاب” في السويداء جنوب سوريا، سبيل مختطف من عشائر البدو لديها، وسط أنباء عن احتمالية تسليمها جثة مختطف أخر، قيل إنه قتل تحت التعذيب، وذلك ضمن اتفاق مع وجيه عشائري بدوي، وتصاحب ذلك مع صدور بيانات من جهات سياسية وأهلية مختلفة.


وصدر بيان مشترك عن “قوات مكافحة الإرهاب” و”حزب اللواء السوري” وقائد “تجمع أحرار العشائر”، احتوى على اتفاق على “وأد الفتنة ومواجهة كل من يسعى إليها”، وعلى الرغم من أن “القوات” تابعة للحزب، إلا أنهما وقعا بشكل منفصل على البيان، الذي أمضى عليه كذلك قائد تجمع أحرار العشائر من دون ذكر اسمه.


اقرأ أيضاً: اشتباك مسلح في السويداء ينتهي بإطلاق سراح عنصري أمن الدولة المختطفين

وقال البيان المختصر إن “الاشتباك الذي حصل هو أمر واقع وقد انتهى بمجرياته وإن من تعدى لقي حتفه”، ضمن إشارة إلى اشتباك غامض وقع على حاجز مؤقت لـ”قوات مكافحة الارهاب” في بلدة المزرعة قبل أيام، نجم عنه مقتل شاب من أبناء عشائر بدو السويداء، علقت جثته في ساحة بلدة المزرعة.


ولذلك، فقد أردف البيان، أن “قوات مكافحة الإرهاب تعترف بأن التمثيل بالجثث هو أمر مسيء حسب الأعراف والتقاليد الإنسانية، وسوف نقوم بالتحقيقات اللازمة لمعرفة العناصر الذين ارتكبوا هذا الأمر المسيء ومحاسبتهم”.


وتابع البيان إن الجانبين تعاهدا “على تشكيل لجنة مشتركة متفق عليها.. للوقوف على التحقيقات حول وفاة الشاب نهار المفلح، وقبول ما ينتج عن هذه اللجنة”، وذلك ضمن إشارة إلى أخبار انتشرت الأربعاء، عن مقتل نهار المفلح تحت التعذيب على يد “قوات مكافحة الارهاب”.


والمغدور من أبناء عشائر بدو السويداء، وقد تعرض للخطف عقب ساعات من “اشتباك” حاجز المزرعة، إذ كان المفلح وقتها، برفقة راجح البداح من العشائر أيضاً، والذي ظهر في مقطع مصور عرضته “قوات مكافحة الإرهاب” وهو يدلي بمعلومات عن التعامل مع الأمن العسكري، والتحضير لمؤامرة لمهاجمة حاجز “قوات مكافحة الإرهاب”، بجانب سرده أسماء من قال انهم متورطين معه في تجارة المخدرات، ومنهم من توضح أنهم أموات منذ سنوات، ما أضعف شهادته التي اعتبرها كثيرون أنها منتزعة تحت التعذيب.


ضابط أمن النظام السوري يثير غضب الطائفة الدرزية في السويداء

وتلى صدور البيان الافراج عن راجح البداح، من منزل سامر الحكيم، وسط أخبار عن وجود اتفاق بين تلك الأطراف، على تسليم جثة نهار المفلح كذلك، فيما كان الاتفاق يتضمن استلام مدير أوقاف السويداء وقائد شرطتها للجثة في قرية المزرعة، بيد أن قائد الشرطة رفض ذلك، وطلب تسليم الجثة أصولاً لمخفر بلدة المزرعة.


إلا أن البيان لم يقنع عشائر بدو السويداء، التي أشارت لغضبها من مقتل نهار المفلح، وعلى تعليق جثة أحد أبناءها، فأصدرت بياناً باسم “أبناء العشائر العربية في السويداء”، الخميس، أنكرت فيه فيه “صحة البيان المذيل بتوقيع قائد تجمع أحرار العشائر وحزب اللواء السوري وقوات مكافحة الارهاب”.

بجانب إنكار صحة تمثيل الوجيه راكان الخضير لها، ويبدو أن المقصود بالإنكار، هو نفي صحة تمثيل الوجيه راكان الخضير لها، مشددةً على أنه “فبركة من زمرة خارجة عن الله والوطن، ارتهنت للخارج وباعت نفسها لأعداء الوطن مقابل حفنة من الدولارات”.


وذكر البيان إنهم يضعون انفسهم تحت تصرف “الدولة الوطنية السورية والقضاء السوري للنظر في هذه القضية”، وأردف: “كلنا أمل بعقلائنا ومشايخنا الكرام ووجهائنا الأفاضل وأخوتنا شرفاء الجبل، أن نكون يداً واحدة في إحقاق الحق وسيادة القانون بما يتوافق مع أعرافنا وتقاليدنا المشتركة التي ورثناها معاً وسنورثها إلى الأبناء والأحفاد”.


ليفانت-السويداء 24 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!