الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
روسيا تفتح ملف المياه في سوريا.. مع تركيا
الفرات

أشار مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، أن موسكو تبحث مع أنقرة المشاكل في إمدادات المياه إلى شمال شرقي سوريا، لافتاً إلى أن تلك المسألة حساسة وبالغة التعقيد.


وأتى ذلك التصريح على لسان لافرينتييف، أثناء مؤتمر صحفي عقده في ختام الجولة الـ16 من المفاوضات بـ"صيغة أستانا" التي اختتمت اليوم الخميس، في عاصمة كازاخستان مدينة نور سلطان.


وتعقيباً على استفسار عما إذا كانت التصرفات التركية التي تسببت في الاضطرابات المذكورة في إمدادات المياه، والتي يعاني منها أكثر من مليون شخص ضمن محافظة الحسكة، تتماشى مع دور أنقرة كدولة ضامنة في "صيغة أستانا" وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لمعالجة الوضع.


اقرأ أيضاً: موجّهةً صواريخها نحو شرق الفرات.. الميليشيات الإيرانية تخرج مخزونها من الأقبية


ولفت المبعوث الروسي إلى أن تلك القضية ملحة وحادة ولديها بعد إنساني، خاصة وأنه يخص كذلك قرابة أربعة ملايين مدني في محافظة حلب، بجانب سكان الحسكة الذين يعانون كذلك من نقص في إمدادات الكهرباء.


وأردف: "هذه المسألة حساسة جداً لكونها مرتبطة بكثير من النواحي، ويصعب الحديث عن الاضطرابات في إمدادات المياه إلى الحسكة دون التطرّق إلى النقص في إمدادات الكهرباء من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" إلى محطة ضخ مياه علوك الخاضعة لاحتلال تركيا بريف بلدة رأس العين.


في الوقت عينه، نوّه لافرينتييف إلى تقلص حاد خلال الأشهر الماضية، في كميات مياه الفرات التي تصل إلى سوريا من تركيا، تحت المستوى المتفق عليه في السابق بين دمشق وأنقرة، أي 500 متر مكعب في ثانية.


دجلة و الفرات


ونبّه الدبلوماسي الروسي إلى أن هذا الأمر تسبب في ظهور خطر لتعليق عمل سدي تشرين والطبقة في سوريا، بما يجلبه ذلك من تداعيات ممكنة إلى إمدادات الطاقة إلى مختلف مناطق البلاد.


وأكمل: "تطرّقنا إلى هذه المسألة في محادثاتنا مع زملائنا الأتراك وهم يتابعونها ويفسرونها بالظروف الكارثية لاسيما داخل تركيا، وأكدوا لنا أن كميات مياه الفرات التي تصل سوريا من تركيا عادت حتى الوقت الحالي إلى الحد الأدنى المتفق عليه، وإذا حصل ذلك في الواقع فإنه يعني أن إمدادات الطاقة ستستأنف على النطاق الكامل في المستقبل القريب".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!