الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تقارير دولية: سوريا أصبحت المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون

تقارير دولية: سوريا أصبحت المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون
كبتاغون-2

تحوّل تصنيع مخدر الكبتاغون، في قلب أراضي النظام السوري، إلى مكسب تجاري كبير، لاقتصاد ينمو لينافس الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السوري، لكنه بالمقابل يحوّل سوريا إلى بلد مخدرات، وفق تقرير من صحيفة الغارديان البريطانية.


وبحسب الصحيفة، فإنّ "شحنة الرمان" التي صادرتها السعودية، سلّطت الضوء مجددا على عمليات تهريب المخدرات من لبنان وسوريا، وكيف أنهما يتحولان بسرعة إلى بلدي مخدرات إن لم يكونا قد باتا بالفعل ضمن هذا التعريف.


حيث تمّ اعتراض ما لا يقل عن 15 شحنة أخرى من المخدرات في الشرق الأوسط وأوروبا في العامين الماضيين، وقال ستة من مسؤولي الشرطة والاستخبارات في الشرق الأوسط وأوروبا للصحيفة إن جميع الشحنات مصدرها سوريا أو عبر الحدود في لبنان، حيث تشكلت عصابات عبر الحدود تصنع وتوزع كميات من المخدرات على نطاق صناعي.


المخدرات في سوريا


وأوضحت الصحيفة أن الحدود بين البلدين، انعدم فيها القانون ويعمل فيها المهربون بتواطؤ من المسؤولين من كلا الجانبين. وينقل المهربون الحشيش والكبتاغون على طول طريق يمتد من وادي البقاع اللبناني، وبلدة القصير الحدودية السورية، والطرق شمالاً عبر معقل العلويين في نظام الأسد، باتجاه ميناءي اللاذقية وطرطوس.


في حين خضعت اللاذقية على وجه الخصوص، لتدقيق مكثف من قبل الشرطة الأوروبية والأميركية ووكالات الاستخبارات. لكن رغم ذلك وقعت عمليات تهريب منها وتم إحباطها لاحقا ومنها خمسة أطنان من أقراص الكبتاغون عثر عليها في اليونان في يوليو 2019، وكمية مماثلة في دبي في الأشهر اللاحقة، وأربعة أطنان من الحشيش تم اكتشافها في مدينة بورسعيد المصرية في أبريل 2020، معبأة في عبوات حليب. آنذاك كانت الشركة مملوكة لقطب النظام رامي مخلوف.


اقرأ المزيد: "أجنحة الشام";.. رحلات مكوكية بين بنغازي واللاذقية وشبهات بتهريب المخدرات


وأشارت الصحيفة إلى أن تقريراًَ لمنظمة البحث "مركز التحليل والبحوث التشغيلية" كشف عن أن سوريا هي المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون، حيث بلغت صادرات الكبتاغون ما لايقل عن 3.46 مليار دولار في عام 2020.


جدير بالذكر أنّه، رغم كون الاتجار بالكبتاغون، من بين مصادر التمويل التي تستخدمها الجماعات المسلحة، في وقت سابق، إلا أن توطيد السيطرة على الأراضي مكن نظام الأسد وحلفائه الرئيسيين من تعزيز استفادتهم من تجارة المخدرات السورية.


ليفانت- وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!