الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • برلماني بلجيكي يكشف كيف يستغل الإخوان عنواناً نبيلاً لغرض خبيث

برلماني بلجيكي يكشف كيف يستغل الإخوان عنواناً نبيلاً لغرض خبيث
200 طن من الفولاذ لتمثال في بلجيكا

ذكر معتصم الحارث الضوّي، استشاري إعلام وعلاقات عامة سياسية ببريطانيا، إن الخطاب خلال السنوات الماضية تزايد عن الخطر المحدق الذي يمثله تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، على الأمن والاستقرار المجتمعي في الدول الأوروبية، وبصفة خاصة في بلجيكا التي تعرضت لاختراقات واسعة من ذلك التنظيم الدولي المتطرف.

 

وأردف "الضوي"، كوين ميتسو Koen Metsu عضو البرلمان عن حزب N-VA (الأعلى تمثيلاً في البرلمان الفيدرالي البلجيكي) من السياسيين البلجيكيين الذي نبهوا من تنامي الخطر الإخواني على بلاده، واضطلع بدور فائق الضرورة في توعية الرأي العام، بجانب حث السلطات الحكومية على حظر التنظيم وإعلانها تنظيماً إرهابياً.


اقرأ أيضاً: كمنظمة إرهابية أجنبية.. مساعي في أمريكا لتصنيف الإخوان

 

 

ونوه "الضوّي": "في يناير 2021، طرح الحزب الذي ينتمي إليه ميتسو على البرلمان البلجيكي تعليق المساعدات الفيدرالية التي تحصل عليها منظمة مكافحة الإسلاموفوبيا في بلجيكا (CCIB) بانتظار نتائج التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية عن نشاطات هذه المنظمة المشبوهة التي تربطها علاقة عمل بمثيلتها الفرنسية ذات الصبغة الإخوانية الصارخة، علماً بأن المنظمة الفرنسية قد وُضعت على قائمة التنظيمات التي سعت الأجهزة الأمنية الفرنسية لحظرها في ذلك الحين".

 

 

وذكر "الضوي": "نشر كوين ميتسو كتاباً مرجعياً بعنوان "Disarmed" في فبراير 2021، باللغات الفرنسية والفلمنكية والإنجليزية، وأثبت فيه بما لا يدع مجالا للشك وجود ارتباط وثيق بين المنظمتين البلجيكية والفرنسية رغم محاولات المنظمة البلجيكية لنفي الحقيقة باستماتة، كما وفّر الأدلة بأن منظمة مكافحة الإسلاموفوبيا في بلجيكا، ليست إلا عنواناً نبيلاً يُخفي غرضاً خبيثاً وهو التمكين لجماعة الإخوان المسلمين، وتوفير الأرضية المواتية للتحكم والهيمنة على الجالية المسلمة في بلجيكا، لتحقيق الأجندة الإخوانية الشريرة".

 

 

مستكملاً: "وفي مقالة نشرتها مؤخراً صحيفة Doorbraak البلجيكية، عاد النائب البرلماني كوين ميتسو للتحذير من الخطر الداهم التي تمثله حركات الإسلام السياسي، خاصة الإخوان المسلمين، وكشف أن الجماعة تتخفى وراء منظمات ذات أهداف متباينة، وتنتقي من عناصرها بعناية فائقة من تضعهم في الصفوف الأمامية لتلك المنظمات، مُضيفاً أن جماعة الإخوان المسلمين تدّعي زورا أنها تنظيم يمارس نشاطاته وفق الإطار الديمقراطي، ولكنها في الواقع تعمل بأساليب خبيثة وفق خطة طويلة الأمد لتحقيق أهدافها في الهيمنة تمهيداً لإنشاء خلافة إسلاموية حسب مبادئهم الباطلة التي تلفظ القيم الحضارية للمجتمعات الأوروبية".


الإخوان المسلمين

 

 

ونوه الضوي :"ولتعزيز الفكرة أشار كوين ميتسو إلى أن العديد من الدول قد حظرت التنظيم الإخواني بالفعل واعتبرته تنظيماً إرهابياً، ومن ضمنها روسيا والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسوريا، وقال إن الخطر الذي استشرفته تلك الدول يطال بلجيكا أيضاً، وحذر بأن نشاط التنظيم من الكثافة ما أدى إلى تعاظم قوته خلال السنوات الماضية في بلجيكا، وضرب أمثلة بالمكانة الرفيعة التي حصل عليها ممثلو منظمة مكافحة الإسلاموفوبيا في بلجيكا ذات التوجه الإخواني لدى العديد من مؤسسات الدولة، وتشمل مجلس الشيوخ، والمجلس الاقتصادي البلجيكي، وشرطة مجلس شيربيك Schaerbeek، ومجلس الهجرة الفيدرالي البلجيكي (Myria)، ومركز تكافؤ الفرص (Unia). كما أكد النائب البرلماني ميتسو أن قائمة المنظمات التي يتخفى التنظيم خلف شعاراتها متعددة ومتنوعة المشارب مما يدل على خبث الطوية وشرور الأهداف معا، قائلا بأن جماعة الإخوان المسلمين سم زاحف يمثل تهديدا كارثيا للديمقراطية في أوروبا، ويطرح نموذجا حياتيا يحرم الأفراد من حرياتهم الأساسية ويتناقض مع حقوق المواطنة".

 

 

واستطرد الضوي: "دعا كوين ميتسو البرلمان البلجيكي للتعجيل بوضع تنظيم الإخوان على قوائم التنظيمات الإرهابية، قائلاً إن المسألة ليست ما إذا كان يجب تصنيف تنظيم الإخوان إرهابياص أم لا، بالأحرى ضرورة التعجل في اتخاذ هذه الخطوة، وأضاف أن التصدي لهذا الخطر مسألة مصيرية، وشبّه تنظيم الإخوان ببرميل البارود الذي يُتوقع انفجاره في أي لحظة، وعقّب أن سياسة دفن الرؤوس في الرمال التي تنتهجها الحكومة البلجيكية هي الوقود الذي يغذي ذلك البرميل من الناحية العملية".

 

 

ونوه "الضوي": "لقد أدى الضغط الذي مارسه النائب البرلماني كوين ميتسو على الحكومة الائتلافية التي تتكون من سبعة أحزاب إلى تغيّر جذري في المواقف، ومن المتوقع فعلياً شروع البرلمان الفيدرالي بالنظر في تصنيف تنظيم الإخوان على لوائح التنظيمات الإرهابية في القريب العاجل".


ليفانت-صوت الأمة

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!