الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • أهالي عفرين وحواجز المليشيات.. سجن كبير عمره ثلاث سنوات

أهالي عفرين وحواجز المليشيات.. سجن كبير عمره ثلاث سنوات
الفصائل في عفرين

عقب الهجوم التركي وميلشياته المسلحة على مدينة عفرين، وإطباق حكمها العسكري في المنطقة، اقتسمت مليشيات "الجيش الوطني السوري" قرى ونواحي عفرين، وبسطت المليشيات سيطرتها على جميع مداخل ومخارج المدينة، إضافة لحواجز مليشيات الشرطة العسكرية والأمن السياسي والاستخبارات التركية.


وتؤكد مصادر "ليفانت" داخل عفرين، تعرّض السكان الكُرد في مدينة عفرين وقراها للكثير من المضايقات والتساؤلات أثناء عبورهم من على تلك الحواجز، إذ يتعرض الكثير من الشبان الكُرد للاعتقال بشكل تعسفي بتهم جاهزة كالانضمام لصفوف "وحدات حماية الشعب".


اقرأ أيضاً: تقرير يتهم نيويورك تايمز بغياب المصداقيّة.. حول عفرين


حيث شدّد بعض الشبان من مدينة عفرين لـ "ليفانت" أنّهم يعيشون في سجن كبير منذ ثلاث سنوات، وأنّهم غير قادرون على الخروج من عفرين المدينة إلى إحدى القرى والنواحي، لتجنب العبور من الحواجز الأمنية، وتخوّفهم من تعرضهم للاعتقال التعسفي، خاصة أنّ المليشيات المسلحة والشرطة العسكرية، حولت مسألة اعتقال الشبان واختطافهم لمصدر دخل لهم، لتحصيل الفدى المالية من ذوي المعتقلين.


كما لفت سكان في مدينة عفرين لـ"ليفانت" أنّ من أكثر الحواجز السيئة السيط هو حاجز طريق جنديرس-عفرين، الذي يتمركز فيه مسلحون من مليشيا "الشرطة العسكرية" وما يسمى بـ"الأمن السياسي"، إضافة لعناصر من الاستخبارات التركية، حيث قام الحاجز باعتقال المئات من الكُرد بتهم مُلفقة وخاصة إن كان الشبان بمفردهم.


ويعتمد المسلحون المنتشرون في الحواجز، على استجواب الشبان وإهانتهم، وتطرح عليهم أسئلة يدعون فيها أنّهم يملكون معلومات وصور تؤكد انتماءهم لوحدات حماية الشعب، وتهددهم بالعقوبة القاسية في حال كذبهم، ويدعون أنّ من يسلم نفسه بنفسه يكون حكمه مُخففاً.


عفرين


ولا يكتفِ المسلحون باعتقال الشبان، بل تعرضت الكثير من النسوة للاعتقال بعد الادعاء بأنّهن كن يعملن لدى "الإدارة الذاتية" سابقاً، بعد طلب بطاقاتهم الشخصية.


ومن التهم المُوجهة للسكان الكُرد أيضاً، هي التحجج بعدم حيازتهم للبطاقات الشخصية الصادرة عن المجلس المحلي في مدينة عفرين (التابع لتركيا)، وعدم اعترافهم بالبطاقات الشخصية الأخرى واتهامهم بتعاملهم مع النظام السوري.


هذا ويؤكد سكان من عفرين أنّ الأسباب تعددت والموت واحد، إذ يكفي أن يكون الفرد كُردياً حتى تكون هناك تهمة جاهزة له، تعرضه للاعتقال والاختطاف والإهانات وحتى القتل في كثير من الأحيان.


ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!