الوضع المظلم
الأربعاء ١٩ / يونيو / ٢٠٢٤
Logo
من جديد.. واشنطن تؤكّد اعتماد داعش على تركيا

ذكرت وزارة الخزانة الأميركية في تقرير جديد صدر عن تمويل داعش، في أوائل يناير، أنّ تنظيم داعش يواصل الاعتماد على "المحاور اللوجستية" داخل تركيا في تمويله، وتبعاً للتقرير، غالباً ما يجمع التنظيم الأموال ويرسلها إلى وسطاء في تركيا، كي يهربوها إلى سوريا أو يرسلوها إلى المخيمات. 


واتّسمت علاقات أنقرة مع تنظيم داعش بإثارة الجدل منذ فترة طويلة، فيما ادّعى المسؤولون الأتراك أنّ بلادهم كانت الدولة الوحيدة التي حاربت التنظيم بشراسة، وهو ما لا يوافق عليه المراقبون.


فعندما هاجمت الولايات المتحدة بغارة، محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، واغتالت زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، في أكتوبر 2019، دوّن منسّق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي المعين حديثاً، بريت ماكغورك، مقالاً افتتاحياً لصحيفة الواشنطن بوست، لافتاً إلى أنّ مخبأ البغدادي كان بالقرب من موقع عسكري تركي كبير، وأكد أنّ على أنقرة تفسير ذلك.


اقرأ أيضاً: مقتل مدني في اشتباكات عين عيسى.. وتركيا تواصل استهداف شمال الرقة


فيما أثنى دونالد ترامب، الذي كان الرئيس الأميركي، حينها، على الأكراد السوريين نتيجة الدعم المؤكد الذي قدّموه خلال العملية، وكانت الإشادة بقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، واسعة لمعاركها الشرسة ضد داعش منذ سنوات، بينما تقاتلها القوات التركية منذ سنة 2016 في شمال سوريا.


ولفت المسؤول الأميركي، غريغوري سوليفان، خلال تقرير لوزارة الخزانة الأميركية، في 4 يناير، أنّ داعش "ربما لديه ما يصل إلى 100 مليون دولار من الاحتياطيات النقدية المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة"، بيد أنّه أوضح أنّ الحكومة الأميركية لا تعرف حجم الأموال التي وزّعتها داعش.


فيما نوّه بريت ماكغورك، خلال مقابلة تلفزيونية في يناير 2019، إلى أنّ المسؤولين الأميركيين قضوا معظم وقتهم في أنقرة، لأنّ جلّ الموارد القادمة لتغذية آلة داعش عبرت من خلال الحدود التركية السورية. 


تركيا


وأوضح أن الأمر كان محبطاً، لأن أنقرة لم تتخذ الكثير من الإجراءات على مستوى الحدود، كما لفت التقرير إلى أن استعمال أنصار داعش للعملات المشفرة تضاعف، فيما يعتمدون على الأساليب التقليدية لتحويل الأموال إلى العراق وسوريا، واستطاع منتسبو التنظيم في العراق تحويل الأموال إلى مسلحيه في شمال شرق سوريا، بما في ذلك إلى مخيمات عائلاتهم، مثل الهول.


وعرض الموجز استجابة لاستفسارات من المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية، ولفت التقرير أنّ داعش واصل حصد الأموال من خلال ابتزاز شبكات تهريب النفط في شرق سوريا، والاختطاف للحصول على فدية، واستهداف الشركات المدنية والسكان، والنهب، وربما تشغيل منظّمات الواجهة، كما واصل تنظيم داعش بالاعتماد على شبكات من السعاة لتهريب الأموال بين العراق وسوريا. 


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!