الوضع المظلم
الإثنين ٢٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • تركيا تمتلك القرار بإسقاط أي مُقاتلة روسية تخترق أجوائها

تركيا تمتلك القرار بإسقاط أي مُقاتلة روسية تخترق أجوائها
تركيا تمتلك القرار بإسقاط أي مُقاتلة روسية تخترق أجوائها

بالتزامن مع التوتر الحاصل في العلاقات بين تركيا وروسيا بشأن الوضع في إدلب شمال غرب سوريا، أوضحت وثائق سرية عن قرار تركي يمكن أن يوسع الفجوة مع موسكو إلى مدى بعيد في منطقة ملغمة بالأزمات.


فقد أشارت الوثائق التي حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي، أن الجيش التركي اتخذ القرار بإسقاط أي مُقاتلة روسية تنتهك المجال الجوي لتركيا، على غرار ما حدث في نوفمبر 2015 وسبب أزمة عميقة بين البلدين.


ووفق المحاضر السرية للاجتماع التشاوري العسكري الذي انعقد في الثالث من يونيو 2016 في أنقرة، شدد رئيس الأركان العامة التركي آنذاك ووزير الدفاع الحالي خلوصي أكار، على إمكانية استهداف الطائرات الروسية التي تنتهك الأجواء التركية.


وتبعاً لما نقل عن "نورديك مونيتور" فإن أكار نوه خلال الاجتماع إلى حادثة إسقاط الطائرة الروسية، واعتبر أن العملية تمت وفق قواعد الاشتباك، وأن بلاده مستعدة لتكرار ذلك إن حاولت روسيا اختراق أجواءها مجدداً، حسبما تفرضه مبادئ الاشتباك الخاصة بحلف شمال الأطلسي "ناتو" التي تنص على ضرورة أن تكون العمليات العسكرية متوافقة مع أهداف الحلف في الحالات التي تتراوح بين السلم والأعمال العدائية.


إقرأ أيضاً: خلوصي آكار يتفقد الجيش التركي ويدعوه للتأهب والجاهزية شمال سوريا


وتوترت العلاقات بين أنقرة وموسكو بشكل كبير بعدما أسقطت مقاتلة تركية من طراز "إف 16" طائرة حربية روسية من طراز "سوخوي 24"، قرب الحدود مع سوريا، ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يصف ذلك بـ"الطعنة من الظهر"، قبل أن يستأنف البلدان علاقاتهما في يونيو 2016.


وبعدما عادت المياه إلى مجاريها بين الجانبين، حمّل أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية للطيارين الأتراك، مؤكدين أنهما قاما بما فعلاه "بشكل شخصي" دون أن يكون هناك قرار حكومي بذلك.


وأقي القبض على الطيارين اللذان أسقطا "السوخوي" الروسية، في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا سنة 2016، واتهما بالمشاركة في الانقلاب إلى جانب تهم أخرى تتعلق بالإرهاب.


وعلى خلاف تلك الرواية التركية حول الحادثة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال حلقة نقاش بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يوم 22 يناير الماضي، إن موقف بلاده وروسيا كانا مختلفين تماماً، وهو ما قاد في النهاية لإسقاط المقاتلة، قبل أن يعود الطرفان للتوافق مجدداً.


وكشف سابقاً موقع "نورديك مونيتور" منح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوامره للقوات الجوية بإسقاط الطائرة الروسية، وفق ملاحظات الإحاطة الخاصة بالمستشار القانوني في الأركان التركية آنذاك الرائد إركان أغين، الذي اجتمع بأعضاء من حلف "الناتو" لإحاطتهم بتفاصيل الحادثة.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!