الوضع المظلم
الخميس ١٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
انشقاق متزعم بارز في التنف وفراره إلى دمشق
المتزعم المنشق من التنف \ تعبيرية \ متداول

أوردت تقارير إعلامية محلية أنباء عن هروب القائد السابق لـ"لواء شهداء القريتين"، الفصيل الفاعل ضمن قاعدة التنف العسكرية التي تقع تحت نفوذ "التحالف الدولي"، متجهًا نحو مناطق تحت سيطرة النظام السوري، وسط تقارير تشير إلى تنسيقه مع الأخير لضمان وصوله بأمان.

وأفاد موقع "البادية 24" بأن "محمد القاسم"، المعروف بـ"أبو نمر"، قد فرّ من منطقة التنف مستقلًا سيارات بيك آب مجهزة بأسلحة، مما أثار حالة من القلق في المنطقة بعد اكتشاف حادثة الفرار.

ولم تُعرف تفاصيل الحادثة بعد، لكن الموقع أكد أن الانشقاق تم بالتعاون مع فرع الجوية التابع لقوات النظام السوري.

كما أشار إلى أن "جيش سورية الحرة"، المعروف سابقًا بـ"مغاوير الثورة"، قد أحبط محاولة فرار "طارق القاسم"، المعروف بـ"أبو أمجد" والأخ الشقيق لـ"محمد القاسم".

اقرأ أيضاً: غارات روسية بمحيط “التنف” بريف حمص

وذكرت مصادر شبكة "شام" أن "محمد القاسم" قد وصل بالفعل إلى العاصمة دمشق، بينما لا يزال شقيقه داخل المخيم دون مواجهة أي عقوبات على محاولته الهروب.

وأضافت المصادر أن القيادي الهارب هو أيضًا شقيق "محمد فريد" القاسم، القائد السابق لجيش سورية الحرة. وقد رافقت عملية الانشقاق اشتباكات بالقرب من مخيم الركبان، مما أدى إلى حالة من التوتر والاستنفار في المنطقة.

وكان "لواء شهداء القريتين" يُعتبر أحد فصائل الجيش الحر الناشطة في البادية السورية، وقد خاض معارك عديدة ضد النظام وتنظيم داعش.

وقد ظهرت خلافات بين اللواء والتحالف الدولي في السابق بسبب "سوء التنسيق"، مما أدى إلى قطع الدعم العسكري عن اللواء في عام 2017، والذي اندمج لاحقًا مع فصيل مغاوير الثورة، المعروف حاليًا بجيش سورية الحرة.

وفي أغسطس 2022، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية استهدفت مجموعة من مقاتلي المعارضة الذين تلقوا تدريبات من الولايات المتحدة في سوريا، وادعت القضاء على عناصر من "لواء شهداء القريتين".

وفي فبراير 2024، أعلن "جيش سورية الحرة" عن تعيين قائد جديد للجيش خلفًا للعقيد "محمد فريد القاسم"، وذلك في بيان نشره الفصيل العامل في منطقة التنف على منصات التواصل الاجتماعي، وأوضح البيان أن هذا التعيين يأتي في إطار استكمال مهمة الجيش لتأمين واستقرار منطقة الـ55 ومحاربة داعش.

وفي سبتمبر 2022، قرر "التحالف الدولي" تعيين "محمد القاسم" قائدًا جديدًا لـ"جيش سورية الحرة" خلفًا للعميد "مهند الطلاع"، وتلا ذلك تغيير اسم الفصيل على منصات التواصل الاجتماعي إلى "جيش سورية الحرة" بدلًا من "جيش مغاوير الثورة".

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!