الوضع المظلم
الإثنين ٢٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الإرهاب يضرب تونس من جديد.. والشكوك تتراوح بين داعش أو النهضة

الإرهاب يضرب تونس من جديد.. والشكوك تتراوح بين داعش أو النهضة
الإرهاب يضرب تونس من جديد

كان الأمل كبيرا أن تكون العملية الانتحارية التي حصلت السنة الماضية الأخيرة في مسلسل التفجيرت الإرهابية الانتحارية، حتى ساعات قليلة ماضية تبددت آمال التونسيون و عاد الخوف والقلق من جديد بعد  ثلاثة عمليات إرهابية ضربت تونس الخضراء اليوم الخميس، وقع على إثرها قتيل و 9 جرحى.


وقالت الإذاعة الرسمية إن امرأة فجّرت نفسها في شارع الحبيب بورقيبة استهدفت فيها دورية للأمن مسستخدمة قنبلة بدائية اعتبرها بعض المحليين والإعلاميين أنها مؤشر على وجود خلايا إرهابية نائمة و مدعومة خارجيا.  وقالت الشرطة ، إن التحقيقات الأولية، كشفت أن امرأة فجَّرت نفسها فى موقف سيارات بمقر مكافحة الإرهاب بالقرجانى، الأمر الذى أسفر عن إصابة تسعة أشخاص بينهم فرد أمن.




وتم التفجير الانتحارى فى تقاطع شارع فرنسا وسط العاصمة تونس، على بعد نحو 150 مترًا من السفارة الفرنسية.

واستهدف التفجير الثاني وحدة مكافحة الإرهاب، حيث قام شخص بتفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في العاصمة التونسية.

وبالموازاة مع التفجيرين، أعلنت وزارة الدفاع الوطني التونسية أن مجموعة إرهابية استهدفت فجر اليوم محطة الإرسال الإذاعية والتلفزيونية بجبل عرباطة بمدينة قفصة، وهي محطة مؤمنة عسكريا. ولم تسجل العملية أية أضرار بشرية أو مادية.




وفي تصريح لجريدة ليفانت من موقع الحدث رأت نجاة شعير مهندسة كيمياء : إن غاية هذه العمليات تأخير أو تأجيل موعد الانتخابات المقرر في شهر تشرين أول او كتوبر من السنة الحالية، وعن حالة الرئيس السبسي أضافت قائلة:  أنه يتم التكتم عن حالته وربما يقضي الساعات الأخيرة.




و تابعت: إن التفجيرات أوقعت 9 جرحى من القوى الأمنية برتبة عون شرطة و وفاة عون يبلغ من العمر 24 سنة، ونفذت هذه الانفجارات بواسطة انتحاريين.

وأضافت شعير قائلة: هناك خوف وقلق في الشارع التونسي، والدينار التونسي في تدهور وأزمة ثقة بين الشعب والطبقة السياسية الحاكمة الآن، و هناك ارتفاع بالأسعار وغلاء فاحش.



تزامنت التفجيرات مع استجواب البرلمان التونسي وزير الداخلية في ما يتعلق بوجود تنظيم سري داخل أجهزة الأمن تابع لحركة “النهضة”.





وفي هذا الإطار، كشفت هيئة الدفاع عن شكري بلعيد،  أن حركة النهضة تمارس ضغوطا متزايدة على الأمن والقضاء لطمس حقيقة وجود تنظيمها السري، بحسب بيان صادر عن الهيئة، التي تضمّ محامين ونشطاء معنيين بالكشف عن حقيقة اغتيال السياسيَين بلعيد و محمد البراهمي


أصابع الاتهام حائرة بين داعش أو النهضة


ورجح خبراء أن تنظيم داعش قد يكون مسؤولًا عن التفجير الذي حصل السنة الماضية 29 أكتوبر تشرين الأول  الذي أسفر عن ثماني إصابات متفاوتة الخطورة فى صفوف الأمن والمواطنين ونفذته إمراة،  هي محاولة لإثبات تواجد التنظيم في تونس والمغرب العربي عموما بعد أفول نجمه في سوريا.


العملية الانتحارية التي نفذتها إمراة أصيب على إثرها 15 عنصر شرطة وخمسة مدنيين، وعلى الرغم أن داعش لم تتبنَ العملية رأى بعض المحللين ك طارق الكحلاوي الرئيس السابق للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية (حكومي)، أن تكون العملية من تنفيذ "داعش" الإرهابي.


وأضاف أن التفجير الانتحاري بشارع بورقيبة استبطن مجازفة بضرب المدنيين، وهي عملية غير مدروسة، كما أن العبوة غير كبيرة.كما أن نظيم القاعدة تقاليد له في تكليف امرأة للقيام بهجمات انتحارية، بعكس داعش الذي تعتبر مشاركة النساء في معاركه وعملياته هامة وقوية.


وقد أعلنت الداخلية التونسية آنذاك في بيان أصدرته إثر التفجير الانتحاري، أن الفتاة التي فجرت نفسها "غير معروفة لدى المصالح الأمنية بالتطرف".

و عرف عنها اسمها، مْنا قبلة، 30 عاما، وهي حاصلة على الإجازة في اللغة الإنجليزية (اختصاص إنجليزية أعمال)، وتنحدر من منطقة ريفية تسمى "زردة" تابعة لمدينة "سيدي علوان" بمحافظة المهدية (شرق).


وفي 24 نونبر 2015 وقعت عملية إرهابية في تونس وقُتل 12 عنصرا في الأمن الرئاسي وأصيب 20 آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم، وسط العاصمة تونس، "تبنّاه تنظيم “داعش”.


وكان قد اغتيل المعارض شكري بلعيد (5 فبراير 2013) بعد مداخلة تليفزيونية، بعد اتهامه حركةَ النهضة بالتشريع للاغتيال السياسي، قائلا في هذا الصدد “كانت الحركة حينذاك تواجه مأزقا حقيقيا في الشارع. ما اعتبره بعض المحللين آنذاك في إطار عملية ترهيب للخصوم السياسيين والمعارضين..


وفي تصريح سابق، طالب يوسف الصديق، المفكر التونسي، بضرورة حل حركة "النهضة"، معتبرا أنها "اخترقت أجهزة الدولة، وهيأت المناخ للهجمات الإرهابية منذ 2012".


ورأى الصديق، في مقابلة مع صحيفة محلية السنة الماضية، أن النهضة "لم تقطع مع الإرث الإخواني، وأن المُعلن في خطابها من تمدن، لا يعكس النوايا غير البريئة للحركة وقياداتها".


وتشهد تونس هذه الأيام  أزمةً سياسيةً بشأن تعديلٍ وزاري مرتقب، تدعمه حركة “النهضة”، يهدف إلى بقاء رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد، فيما أعلن حزب “نداء تونس” عدم المشاركة في التعديل الوزاري.


ويتشاور “نداء تونس” مع القوى السياسية لتشكيل حكومة من دون حركة النهضة، التي اتهمها بالسعي إلى السيطرة على مرافق الدولة وتغيير إرادة الناخبين.


ليفانت_تقرير


إعداد: وائل علي


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!