الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • نهلة عثمان الجانب المشرق للحرب.. محامية سورية تحصل على وسام روبرت نويديك الألماني

نهلة عثمان الجانب المشرق للحرب.. محامية سورية تحصل على وسام روبرت نويديك الألماني
المحامية السورية نهلة عثمان
لا تبدو الحرب بهذا القدر من البشاعة، حين نشاهد أشخاصاً تحدّوا المصاعب ونذروا أنفسهم لمساعدة أناسٍ أنهكتهم الصراعات في سوريا وسلبتهم سكينة عيشهم وحياتهم.

هؤلاء هم الجانب المشرق، كانوا على قدرٍ من الشجاعة والمسؤولية لدعم اللاجئين والنازحين والمهجرين.

هاهي المحامية السورية "نهلة عثمان"، تحصل على وسام( ميدالية) روبرت نويديك للعام 2021 من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا.

يعدّ هذا الوسام رمزاً للإنسانية والشجاعة والقيادة والالتزام المتميّز والمسؤولية. والتي تساهم في جعل تعايشنا الإنساني أكثر مسؤولية وإنصافاً.

كانت "نهلة" ضمن مجموعة صغيرة فقط تمّ منحها  ميداليتي EINE WELT و Rupert Neudeck لعام 2021 لمجموعة صغيرة فقط، بسبب جائحة كورونا، من المتوقع أن يتم حفل التكريم في نهاية أكتوبر 2021، وفقاً لترجمة ليفانت نيوز للنص الإلكتروني الذي عرضته "نهلة" على منصتها في فيسبوك.



تقول نهلة ل ليفانت نيوز: "إنّ روبرت نويديك كان لديه منظمة إنسانية باسم Grünhelme والجميع يعلم أنه كان يملك Cap Anamur، ( منظمة ألمانية غير ربحية، تقدّم المساعدات الإنسانية على مستوى العالم، غالباً في الأماكن حيث تراجع اهتمام وسائل الإعلام لفترة طويلة) ويعتبر "نويديك" من أهم الأشخاص الذين يعملون في المنظمات في ألمانيا"وفق "عثمان".

تتابع "نهلة": " كوني كنت ناشطة منذ بداية الثورة في سوريا، أرسل لي "روبرت" رسالة في أواخر العام 2011 ، وطلب مني تزويده بتصور عما يجري في سوريا" ولفتت إلى أنّ " نويديك كان يعتقد بدايةً بوجود مشكلة بين المسلمين والمسيحيين".

لكنّ "عثمان" أوضحت له حقيقة الأمر قائلةً إنّ " النظام الحالي هو ضد الشعب السوري بكافة مكوناته وأطيافه إن كانوا مسلمين، مسيحيين، دروز أو علويين... تُضيف بأنهم حاولوا بداية مساعدة الشعب السوري في الداخل، وتمت مساعدة "نويديك" للدخول إلى مناطق حلب وإدلب وأريحا.

تذكر "نهلة" أنّ السيد "روبرت نودويك" ساعد كثيراً في سوريا خاصة مع القصف المستمر للمستشفيات، فقد بنى مدارس ومستشفيات في تلك المناطق، مشيرةً إلى أنّها حاولت مساعدته بهذا الأمر".

المحامية السورية نهلة عثمان

"كتبنا سويةً العديد من الرسائل للحكومة الألمانية، طبعاً وكأي شخص سوري موجود في ألمانيا حاولت مساعدته كون عملي الأهم هو مساعدة السوريين إن كانوا في الداخل ( خصوصاً ) أو إن كانوا في الخارج كالموجودين في لبنان والأردن وتركيا" توضح "نهلة"، وتضيف: " لذلك أرادوا إعطائي هذه الجائزة لأنني أنجزت هذا العمل دون مقابل.

وتلفت "نهلة" إلى أنّ السيد "نودويك" توفي قبل فترة، لذلك تمنح الحكومة الألمانية هذه الجائزة للأشخاص المميزين الذين قدموا جهداً وعملاً مميزاً لأجل السوريين. وستُمنح الجائزة في نهاية الشهر العاشر، على حد قولها.

ووفق النص الإلكتروني، تمنح الوزارة الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية ميدالية روبرت نويديك للشجاعة والإنسانية منذ عام 2019. وقد شكرت الوزارة المحامية "نهلة عثمان" لدعمها المجتمع المدني السوري في سوريا، سواء في حالة فرار أو في ألمانيا، معتبرين أنها تبني جسراً شجاعاً وقدوة للتضامن الدولي.

تعمل "عثمان" في مكتب محاماة بمدينة روسلسهايم منذ 15 عاماً، وكان والدها سافر إلى ألمانيا في الستينيات، وعمل في شركة للسيارات.

بعد اندلاع الثورة، اختارت "نهلة" أن تتولى قضايا اللجوء، وساهمت بإصدار قانون اللجوء في ولاية هيسن الألمانية لإنصاف طالبيه.

كان حلم"نهلة" الأوّل أن تصبح قاضية، ولكنها كمسلمة ترتدي الحجاب منذ عمر ال 12 عاماً علمت أنه من الصعب أن تصبح قاضية في ألمانيا مع ارتدائه، فاختارت مهنة المحاماة، وهي مختصة في قانون الأسرة والهجرة، ومعظم موكليها من سوريا.

تشارك "عثمان" في الفريق الحقوقي الذي يقوده المحامي السوري "أنور البني"، المشتغل على مقاضاة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات من السوريين المقيمين على أراضي الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً: نهلة عثمان لليفانت: لم أدلِ بأي تصريحات للإعلام حول قضية كيفورك ألماسيان

ويقود "البني" سلسلة قضايا رفعها وفريقه الحقوقي لمقاضاة مجرمي الحرب، والمتورّطين في انتهاكات في سوريا، ما تزال قيد الدراسة، وتتابعها "نهلة عثمان" إلى جانب العديد من القضايا المتعلّقة بالشأن السوري.

ليفانت نيوز_ خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!