الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
لبنان عاجز عن سداد ثمن الفيول لكهربائه
لبنان

ذكر وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ريمون غجر، أنّ وزارته ليس بمقدورها سداد ثمن الوقود اللازم لتوليد الكهرباء عقب شهر مارس، ما لم يجرِ الموافقة على المزيد من التمويل.


وصرّح غجر: "نحن ذاهبون إلى وضع صعب جداً، لأنّ إذا لا يوجد فيول (وقود)، لا يوجد كهرباء"، لافتاً إلى أنّه طلب من رئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، ورئيس البرلمان، نبيه بري، الموافقة على قرض طارئ لشركة الكهرباء الحكومية بقيمة 1500 مليار ليرة لبنانية (996 مليون دولار بسعر الصرف الرسمي)، بغية شراء المزيد من الوقود.


اقرأ أيضاً: إسرائيل: حزب الله يستخدم اللبنانيين كدرع بشري


وكان قد قال غجر، في وقت سابق من فبراير الجاري، أنّ لبنان عادة ما يحتفظ بوقود كاف لمدة شهرين، إذ إنّه من المكلف للبلاد الاحتفاظ باحتياطيات استراتيجية تكفى ستة أشهر.


ويواجه لبنان أكبر أزمة مالية منذ نهاية الحرب الأهلية 1975-1990، فيما خسرت الليرة اللبنانية 80٪ من قيمتها مقابل الدولار، رغم أنّ بعض المعاملات الرسمية ما تزال تجرى بسعر الليرة اللبنانية الرسمية قبل الأزمة وهو 1500 ليرة للدولار، فيما تقلصت القيمة السوقية للعملة إلى أكثر من 9000 ليرة.


وبالتوازي مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ما تزال النخب السياسية اللبنانية عاجزة عن تشكيل الحكومة، لا بل تحولت المواجهة الدبلوماسية إلى العلانية، ففي الرابع عشر من فبراير الجاري، اتهمت رئاسة الجمهورية اللبنانية رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، بأنّه يحاول فرض أعراف جديدة في عملية تشكيل الحكومة، على نحو يخرج عن الأصول والدستور والميثاق الوطني.


وأشارت في بيان لها، تعقيباً على كلمة متلفزة ألقاها الحريري بمناسبة ذكرى اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، ورد فيه: "الحريري استغلّ ذكرى استشهاد والده ليلقي كلمة تناول فيها ملابسات تشكيل الحكومة، وضمنها مغالطات كثيرة وأقوال غير صحيحة لسنا في وارد الرد عليها مفصلا لتعذر اختصار 14 لقاء في بيان".


لبنان


وكان قد أكد الحريري في كلمته المقصودة، على أنّ "التشكيلة الحكومية المقترحة التي قدمها إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، جميع الوزراء بها من الاختصاصيين غير الحزبيين، وتخلو من الثلث الوزاري المعطل، وأنّ هذا الأمر هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان وانتشاله من الأزمات".


كما أشار حينها، إلى أنّه "لم يستأثر بعملية تشكيل الحكومة الجديدة"، نافياً صحة اتهامات "التيار الوطني الحر" التابع لرئيس الجمهورية، بالاعتداء على الصلاحيات الرئاسية وحقوق المسيحيين في الحكم، مشدداً على أنّ "التشكيلة الحكومية التي سبق وقدمها لرئيس الجمهورية، تضم 4 وزراء رشحهم عون بصورة مباشرة، إلى جانب وزير خامس مقرّب بشكل كبير من رئيس البلاد".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!