الوضع المظلم
الجمعة ٢٦ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
"عيد المرأة العالمي" ما أصل هذا اليوم ؟

انبثق اليوم العالمي للمرأة عن حراك عمالي، لكنه ما لبث أن ثم أصبح حدثا سنويا اعترفت به الأمم المتحدة. ففي عام 1908، خرجت 15,000 امرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات. عيد المرأة العالمي


وفي العام التالي، أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي أول يوم وطني للمرأة. في حين اقترحت امرأة تدعى كلارا زيتكن جعل هذا اليوم ليس مجرد يوم وطني بل عالمي، وعرضت فكرتها عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية. وكان في ذاك المؤتمر 100 امرأة قدمن من 17 دولة، وكلهن وافقن على الاقتراح بالإجماع.


احتفل باليوم العالمي لأول مرة عام 1911، في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا. وجاءت ذكراه المئوية عام 2011 - لذا فنحن نحتفل هذا العام باليوم العالمي للمرأة رقم 109.


وأصبح الأمر رسميا عام 1975 عندما بدأت الأمم المتحدة بالاحتفال بهذا اليوم واختيار موضوع مختلف له لكل عام؛ وكان أول موضوع (عام 1976) يدور حول "الاحتفاء بالماضي، والتخطيط للمستقبل".


وتركز احتفالية هذا العام على موضوع "العالم المتساوي هو عالم التمكين"، وهو دعوة للناس للعمل معا لخلق عالم متساوي جندريا.


وأصبح اليوم العالمي للمرأة موعدا للاحتفال بإنجازات المرأة في المجتمع وفي مجالات السياسة والاقتصاد، في حين أن جذوره السياسية تقوم على فكرة الإضرابات والاحتجاجات المنظمة لنشر الوعي حول استمرارية عدم المساواة بين الرجال والنساء. عيد المرأة العالمي


اختارت حملة اليوم العالمي للمرأة لهذا العام شعار EachForEqual، المستمد من فكرة عمل الأفراد من أجل صالح الجماعة.


وجاء في بيان الحملة: "نحن جميعا أجزاء من الكل. يمكن أن يكون لأعمالنا الفردية ومحادثاتنا وسلوكياتنا وعقلياتنا تأثير على مجتمعنا الأكبر. بشكل جماعي، يمكننا إحداث التغيير. بشكل جماعي، يمكننا أن نساعد على خلق عالم مساو بين الجنسين".


شهدت السنوات القليلة الماضية وصول الحركة النسائية إلى مستوى غير مسبوق؛ ففي أكتوبر/تشرين الأول من عام 2017، بدأ الملايين باستخدام هاشتاغ MeToo على وسائل التواصل الاجتماعي للتحدث علنا عن حالات اعتداء جنسي تعرضن لها، ولإدانة انتشار هذه الظاهرة على نطاق واسع.


وفي عام 2018، وصلت MeToo إلى مستوى عالمي, إذ انضمت نساء من دول مثل الهند وفرنسا والصين وكوريا الجنوبية إلى مجموعة المطالبات بالتغيير. وفي الولايات المتحدة، انتخب عدد قياسي من النساء في الكونغرس.


كما شهد العام الماضي تجريم الإجهاض في أيرلندا الشمالية، وإلغاء قانون كان يفرض قيودا على سلوك النساء وثيابهن في الأماكن العامة. ليفانت



النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!