الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • رئيس الائتلاف السابق خالد خوجة مؤسساً في حزب إخواني تركي جديد يقوده داوود أغلو

رئيس الائتلاف السابق خالد خوجة مؤسساً في حزب إخواني تركي جديد يقوده داوود أغلو
رئيس الائتلاف السابق خالد خوجة مؤسساً في حزب إخواني تركي جديد يقوده داوود أغلو

نشرت وسائل الإعلام التركية قائمة أسماء أعضاء “حزب المستقبل” التركي، الذي أسسه رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو والذي كان أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الإخواني، وكشفت المصادر أن رئيس الائتلاف الوطني السوري (المعارض) الأسبق، خالد خوجة، هو أحد الأعضاء المؤسسين للحزب الذي يُعتقد أنه يحمل ذات الأفكار الإخوانية كون معظم أعضائه يدينون لأفكار التنظيم العالمي سابقاً.


وكان حفل الإعلان عن تأسيس الحزب قد تضمّن عرضاً لأعضائه المؤسسين، حيث تخلّله عرض لصورة الخوجة، حيث كتب بجانبها اسمه باللغة التركية (ألبتكين هوجا أوغلو)، وهو طبيب ورجل أعمال من مواليد دمشق، يحمل الجنسية التركية، ومن المعروف أن خوجة قد تم فرضه من قبل تركيا على المعارضة السورية ليترأس الائتلاف، حيث كان داعماً مهماً لجبهة النصرة للسيطرة على الحراك الشعبي السوري، من خلال التصريح العلني بكون جبهة النصرة داعمة للشعب السوري في حراكه ضد النظام، وتعتبر هذه الخطوة هي الأولى لخالد خوجة في السياسة التركية، بعد تجاربه السياسية السابقة في المجلس الوطني السوري والائتلاف السوري المعارض.


وخالد خوجة من مواليد دمشق عام 1965، تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس دمشق، وتعرض خلال دراسته للاعتقال مرتين، الأولى في العام 1980 والثانية في العام 1981 بسبب الاشتباه بانتمائه لتنظيم الإخوان المسلمين، وعقب خروجه من المعتقل غادر إلى ليبيا وتابع دراسته الثانوية هناك في العام 1985، ثم انتقل إلى جامعة اسطنبول لدراسة العلوم السياسية مدة عامين، حيث تخرج عام 1994 من كلية الطب بجامعة إزمير، وبدأ العمل كمستشار للاستثمار والتطوير والإدارة في القطاع الطبي، حتى بداية اندلاع الثورة السورية، حيث أسس ما سميّ بـ “منبر التضامن” مع الشعب السوري، وشارك في تأسيس الائتلاف الوطني السوري، ثم شغل منصب ممثل الائتلاف في تركيا، ولاحقاً انتخب خوجة في العام 2015،رئيساً رابعاً للائتلاف الوطني السوري لدورتين على التوالي.



وكان الخوجة قد تمكّن من أن يشغل منصباً قيادياً في المعارضة السورية من بوابة علاقته الوثيقة مع الجانب التركي، نظراً لكونه ينحدر من أصول تركمانية، وهو الحال ذاته مع رئيس الحكومة المؤقتة الحالي عبد الرحمن مصطفى، الذي يتمتع هو الآخر بسيرة مشابهة إلى حد بعيد بسيرة الخوجة، حيث عمل مصطفى في مجال الأعمال والإدارة المالية لمدة 24 عاماً في تركيا وليبيا والسعودية وبلغاريا.


وليس خفياً حجم التدخل التركي الكبير في الشأن السوري، وفرضها شخصيات بعينها، استناداً إلى معايير خاصة، على رأسها الانتماء لتنظيم الإخوان المسلمين، وعملها الدائم على حرف مسار الحراك في المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام، من خلال قياديي المعارضة المتواجدين على أراضيها، والذين يسيرون وفق البوصلة التركية، خاصة بعد التقارب الروسي- التركي عام 2016، والتقارب الإيراني- التركي عام 2017، وهو ما يبدو جلياً في التضييق على السوريين، والهدن التي رعاها تنظيم الأخوان المسلمين وذراعه العسكري (.جبهة النصرة).


وكان الخوجة قد أدار في العام 1988 شؤون شركة "كوتامان" المساهمة التركية في ليبيا، ثم انتقل عام 1996 للعمل ضمن مجموعة شركات "أوزكوسا أوغلو" التركية، فيما شغل منصب مسؤول العلاقات الخارجية والسياسية في لواء "أحفاد الفاتحين" بين عامي 2013 و2014، ويغلب على أعضائه أنتمائهم للمكون التركماني.


في السياق ذاته، وبما يتناسب مع التوجهات التركية، كان خالد الخوجة قد أطلق تصريحات أساءت استياء شعبياً كبيراً، بعد أن ترحّم على قتلى الحرس الثوري الإيراني، ممن سقطوا في هجوم استهدف عرضاً عسكرياً للميليشيا في الأحواز جنوب غرب إيران، حيث اعتبرهم مدنيين، ونشر الخوجة على تويتر: ""إطلاق النار في تجمع مدني عمل إرهابي بكل المقاييس".


ويوجه كثير من السوريين اتهامات لرئيس الائتلاف الحالي وسابقه الخوجة بتهميش المعارضة، وكتم أصواتها المناهضة لبعض المواقف التركية، وخصوصاً فرض (سياسة تتريكية) في المناطق والمدن التي تديرها القوات التركية كعفرين وأعزاز وجرابلس والباب، فضلاً عن الموقف من الحرب على الأكراد السوريين.


ليفانت



 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!