الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
خطة لدمج عناصر (قسد) في جيش النظام السوري
خطة لدمج عناصر (قسد) في جيش النظام السوري

في ظروف غامضة أغلق الأمن العسكري التابع للنظام السوري في العاصمة دمشق, المؤسسة الكردية المعروفة بـ "دار الشعب" والمحسوبة على "الإدارة الذاتية" لشمال سوريا وشرقها.


وأفادت مصادر, أن سرّية المداهمة التابعة لفرع أمن الدولة التابع للنظام السوري والمعروف بـ "215" هي التي أغلقت المؤسسة الكردية المعروفة، في دمشق يوم الثلاثاء، في خطوةٍ تصعيدية هي الأولى من نوعها ضد "الإدارة الذاتية" من جانب النظام السوري.


وكشفت مصادر متطابقة أن سبب الإغلاق جاء بناء على المباحثات الجارية بين موسكو ودمشق بضغط الأخير على الحكومة السورية لضم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى جيش النظام بجيش واحد, ولكن دمشق ترفض الانضمام, وفقاً للمصادر .


وذكرت المصادر, أن هناك مخاوف كبيرة في دمشق من جانب حكومة الأسد، فهي قلقة من التعاون العسكري المستمر بين الشرطة العسكرية الروسية وقوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، وترى في تلك القوات منافساً لقواتها .


ووفقاً للمصادر, فإن حكومة النظام السوري, ترفض التعاون العسكري الحالي بين موسكو وقوات سوريا الديمقراطية في المناطق السوريّة الواقعة شرق نهر الفرات على الحدود مع تركيا وتسعى لفرض قواتها كبديلٍ عن قوات سوريا الديمقراطية في تلك المناطق.


ومع بداية الثورة السورية, منذ نحو ثماني سنوات، أحكم الأكراد قبضتهم الأمنية على الأحياء التي يقيمون فيها في حلب ودمشق، لكن في المدينة الأخيرة تراجعوا منها بعد ضغوطاتٍ من قوات الأسد في حيي ركن الدين وزورآفا، لتعود الحواجز الأمنية فيهما لعناصر قوات الأسد بعد ذلك.


وتسيطر الوحدات الكردية في الوقت الحالي على عدّة أحياءٍ في حلب، ومنها الشيخ مقصود والأشرفية والسكن الشبابي، ولديهم هناك مؤسسات خدمية وحواجز عسكريّة.


وكذلك تسيطر على أماكن تواجدها الرئيسية في عين العرب (كوباني) والقامشلي والحسكة، وأقامت في هذه المدن "إدارة ذاتية" بحكم الأمر الواقع منذ منتصف العام 2012 بالتعاون مع حلفائهم المحليين من العشائر العربية والسريان والأرمن في قوات سوريا الديمقراطية، لكنهم خسروا مدناً كانت تخضع لسيطرتهم، وهي عفرين وتل أبيض ورأس العين بعد هجومين منفصلين شنهما الجيش التركي على تلك المناطق.


وكان مصدر آخر أكد اجتماع بين وفد من النظام وعدد من قادة (قسد) في مطار القامشلي، وأن وفد النظام حذّر من أن "تركيا تسعى إلى عقد اتفاق مع روسيا، تجبر روسيا بمقتضاه النظام على تسليم بعض الأسماء المطلوبة من العاملين في الإدارة الذاتية في شمال وشمال شرق سوريا إلى تركيا"


ليفانت - وكالات 

العلامات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!