الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
تقرير أمريكي يثبت تقديم قطر رشى لمسؤولي FIFA
تقرير أمريكي يثبت تقديم قطر رشى لمسؤولي FIFA

إعداد وتحرير: مرهف دويدري



نشرت "صحيفة نيوبورك" الأمريكية في 6 نيسان/أبريل تقريراً تحت عنوان (الولايات المتحدة تقول إن مسؤولي FIFA تلقوا رشوة في منح كأس العالم لروسيا وقطر) حيث يكشف تهماً حول الفساد والرشى التي دفعتها قطر وروسيا لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل استضافة كأس العالم 2018 في روسيا و 2022 في قطر، حيث كتب الصحفيان (Tariq Panja) و (Kevin Draper) ما يعتقد أنها معلومات حول تلك الشبهات التي اتهمت الولايات المتحدة من خلالها كلاً من قطر وروسيا بدفع الرشى للوصول إلى حق الاستضافة. أمريكي 



وجاء في التقرير "منذ ما يقرب من عقد، يشتبه في أن روسيا وقطر تشتريان أصواتاً للفوز بحقوق الاستضافة لكأس العالم 2018 و 2022. غير أن وزارة العدل، قامت يوم الاثنين، وللمرة الأولى،بوضع الأمور في نصابها، وتمييز الأسود من الأبيض".


وأكد التقرير أنّه "بعد سنوات من التحقيقات والاتهامات، قالت وزارة العدل الأمريكية يوم الاثنين لأول مرة أن الممثلين العاملين لروسيا وقطر قاموا برشوة مسؤولي FIFA، لضمان حقوق استضافة كأس العالم في كرة القدم للرجال".


مشيراً أن الادعاء قام بتوجيه الاتهامات في لائحة اتهام، اتهمت ثلاثة مديرين إعلاميين وشركة تسويق رياضي بعدد من الجرائم، بما في ذلك الاحتيال السلكي وغسيل الأموال، فيما يتعلق بالرشاوى لتأمين حقوق التلفزيون والتسويق لبطولات كرة القدم الدولية. أمريكي 


وبحسب التقرير "كانت هذه الاتهامات هي الأحدث في قضية فساد استمرت لسنوات أسفرت بالفعل عن إدانات للعديد من مسؤولي كرة القدم والتنفيذيين فضلا عن ترسيبات من قادة سابقين في الفيفا ، الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية. ومع ذلك ، لم يسبق أن وصف المدعون بوضوح المخطط الذي ساعد على تقديم الأصوات التي منحت روسيا وقطر حقوق استضافة واحدة من أكبر الأحداث الرياضية في العالم".



وأكد التقرير الأمريكي "كشف المدّعون الأمريكيون يوم الاثنين صراحة عن تفاصيل حول الأموال المدفوعة لخمسة أعضاء في أعلى مجلس للفيفا قبل تصويت عام 2010 لاختيار روسيا وقطر كمضيفين. فازت روسيا على إنجلترا وعروض مشتركة من هولندا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال لاستضافة بطولة الرجال 2018. قطر ، وهي دولة صحراوية صغيرة أنفقت مليارات الدولارات للتحضير لكأس العالم 2022 ، هزمت الولايات المتحدة في جولة الإعادة من قبل مجموعة من الناخبين الذين تم تقليمهم بالفعل بسبب تصوير عضوين سرا بالموافقة على بيع أصواتهم". أمريكي 


وأشار التقرير أنه وبحسب لائحة الاتهام ، تلقى ثلاثة مسؤولين من أمريكا الجنوبية دفعات للتصويت لصالح قطر، هؤلاء الأشخاص توفي أحدهم وهو خوليو غروندونا، من الأرجنتين، في عام 2014، وأيضاً توفي نيكولاس ليوز في باراغواي العام الماضي أثناء الإقامة الجبرية حيث لم يسلّم إلى الولايات المتحدة. أما الرجل الثالث، وهو ريكاردو تيكسيرا، الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم في البرازيل ، لا يزال في متواجد هناك، حيث لا يوجد معاهدة تسليم مع الولايات المتحدة.


تم توجيه الاتهام إلى "نيكولاس ليوز" و "ريكاردو تيكسيرا" في عام 2015 بتهم تتعلق بمخططات الرشوة لبيع حقوق كرة القدم المربحة للمذيعين الرياضيين،


وأكد التقرير المنشور في صحيفة "نيويورك تايمز" أن المدعين الأمريكيين ذكروا أيضًا في لائحة الاتهام التي صدرت يوم الاثنين أن مسؤول كرة القدم السابق جاك وارنر من ترينيداد وتوباغو ، الذي يحارب تسليم المجرمين إلى الولايات المتحدة منذ عام 2015 ، حصل على 5 ملايين دولار من خلال سلسلة من الشركات الوهمية للتصويت لروسيا. وجاء في لائحة الاتهام أن بعض الأموال جاءت من "شركات مقرها في الولايات المتحدة قامت بعمل نيابة عن عرض كأس العالم روسيا 2018".


حيث قالت لائحة الاتهام إن رافائيل سالجويرو، مسؤول كرة القدم الغواتيمالي الذي أقر بالذنب في عام 2016 بتهمة غسل الأموال والاحتيال، وعد بتقديم مليون دولار للتصويت لروسيا.


وقد نوّهت الصحيفة الأمريكية انه لم يتسن الاتصال بمسؤولي كرة القدم السابقين على الفور للتعليق، ولم يرد المسؤولون في الاتحاد الروسي لكرة القدم والفيفا على بريد إلكتروني تم إرساله بعد ساعات العمل لطلب التعليق.



ويشير التقرير أن قطر نفت منذ فترة طويلة مزاعم بالتصرف بشكل غير لائق على الرغم من مواجهة عدد كبير من الاتهامات منذ أن بدأت في التقدم للحصول على أكبر جائزة لكرة القدم، لكن الفيفا ألمحت في وثيقة إلى مخطط الرشوة العام الماضي، وتم تضمين أسماء المتهمين الثلاثة والإشارات إلى المدفوعات التي تلقوها في وثيقة الأخلاقيات التي تبرر تعليق عمل "ريكاردو تيكسيرا" من قبل الفيفا مدى الحياة. أمريكي 


ويؤكد التقرير أن الادعاءات ضد الأمريكيين الجنوبيين تلك التي أدلى بها أليخاندرو بورزاكو ، وهو تنفيذي تلفزيوني أرجنتيني سابق تحول إلى شاهد الدولة بعد أن تم تسميته كشخصية مركزية في قضية فساد كرة القدم. وقال في محاكمة نيويورك لثلاثة مسؤولين آخرين في عام 2017 إن ليوز وجروندونا وتيكسيرا حصلوا على أموال مقابل التصويت لقطر.


حيث تم اتهام أكثر من نصف الأشخاص المشاركين في التصويت لكأس العالم 2018 و 2022، بما في ذلك رئيس فيفا السابق جوزيف سيب بلاتر، بارتكاب مخالفات، على الرغم من أنه ليس بالضرورة اتهامًا جنائيًا.


ويقول التقرير الأمريكي إن "اختيار قطر -دولة تتمتع بصيف حار لدرجة أنه بعد خمس سنوات من التصويت، اضطرت الفيفا إلى نقل بداية كأس العالم 2022 إلى نوفمبر- لقي معظم الاهتمام بعد التصويت. لكن روسيا، أيضًا، واجهت ادعاءات بسلوك مزايدة غير لائق، وأخبر مسؤولون روس لجنة تابعة لفيفا حققت في محاولتها أنها لا تستطيع تسليم أجهزة الكمبيوتر المستخدمة أثناء العملية إلى محقق فيفا لأنه تم تدميرها جميعًا". أمريكي 


ويشير التقرير أنه في مايو الماضي، بعد عام تقريبًا من تنظيم روسيا كأس العالم، حصل جياني إنفانتينو، الذي خرج من الغموض النسبي لتأمين رئاسة الفيفا بعد أن أسقطت فضيحة الفساد جميع قادة المنظمة تقريبًا، على وسام من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!