الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
بلجيكا تحكم بالسجن 20 عاماً على أسدي المتهم بالإرهاب
ايران

رفضت المحكمة مدينة أنتويرب في بلجيكا، الأدلة التي قدمت بشأن حصانة الدبلوماسي المتهم. وشدد رئيس المحكمة على أن نقل أسد الله للمتفجرات إلى النمسا انتهاك صارخ لهذه الحصانة، فيما كشفت الاستخبارات البلجيكية أن خطة التفجير تتجاوز شخصاً بمفرده، بل أتت ضمن "تدبير دولة"، وأشار الإدعاء العام إلى أن العبوة أعدت لتوقع عدداً كبيراً من الضحايا في صفوف التجمع المعارض لو انفجرت، مضيفا أنها كانت شديدة الانفجار لدرجة دمرت روبوت تفكيك المتفجرات.


وكانت قد أصدرت بلجيكا اليوم الخميس حكماً بحق الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المتهم بالتخطيط لهجوم كان يفترض أن يستهدف تجمعاً معارضاً لنظام طهران في فرنسا عام 2018. وقضى الحكم بالسجن ٢٠ عاماً على الدبلوماسي بعد إدانته بالإرهاب.


في حين حذرت إيران من أنها لن تعترف بالحكم، معتبرة أن الإجراءات التي أطلقها القضاء البلجيكي "غير شرعية بسبب الحصانة الدبلوماسية" التي يتمتع بها الأسدي.


فيما حكم على مساعديه، نسيمه نعمي بـ ١٨ سنة سجن، وزوجها أمير سعدوني 17 عاماً، بينما حكم على المعارض السابق مهرداد عارفاني بـ 15 سنة سجن، وجرّد الزوجين البلجيكيين من أصل إيراني، من الجنسية البلجيكية.


اسدي


يشار إلى أن محكمة أنتويرب كانت وجهت لأسدي تهما ب "محاولات قتل إرهابية" و"مشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية".


وكان الادعاء طلب عقوبة قصوى خلال المحاكمة التي جرت في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر في المحكمة الجنائية للمدينة الساحلية الفلمنكية.


وأشارت إلى أنها تتبعت بيانات وهواتف وحجوزات الفنادق لتتبع تنقلات أسدي في أوروبا، وقد كشفت وثائق التحقيق أن المتهم نقل المتفجرات على متن رحلة من طهران إلى فيينا، في يونيو ٢٠١٨.


إلى ذلك، كشف تقرير المحققين أن أسدي وعد أعوانه بمكافآت خيالية بعد إنجاز المهمة، وحددت وثائق التحقيقات تنقلات الدبلوماسي الإيراني بين ٢٨٩ موقعا، في ١١ بلدا أوروبيا.


يذكر أن هذ الملف الذي يجمع بين الإرهاب والتجسس، أثار توترا دبلوماسيا بين طهران والعديد من العواصم الأوروبية، بما في ذلك باريس.


المزيد  بلجيكا تصدر حكمها اليوم على الأسدي.. وإيران ترفض الحكم


وكان يفترض أن يستهدف تفجير في 30 حزيران/يونيو 2018 في فيلبانت بالقرب من باريس، التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو تحالف من المعارضين يضم في صفوفه حركة مجاهدي خلق.


لكن في اليوم نفسه، اعتقلت الشرطة البلجيكية زوجين بلجيكيين من أصل إيراني، يعيشان في أنتويرب بالقرب من بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من بيروكسيد الأسيتون المتفجر وصاعق في سيارتهما. وجرى توقيفهما في اللحظة الأخيرة وتمكنت المعارضة من عقد تجمعها الذي حضرته شخصيات مهمة يشارك نحو عشرين منها في الادعاء المدني إلى جانب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.


ليفانت - وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!