الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • النظام السوري يكمل عمل مليشيات أنقرة.. بحصار مهجري عفرين

النظام السوري يكمل عمل مليشيات أنقرة.. بحصار مهجري عفرين
عفرين \ تعبيرية

يعاني المهجرون قسراً من عفرين في مناطق الشهباء، التي تضم مخيمات كثيرة لهم كـمخيمي سردم وبرخدان، من ظروف التهجير القاسية، وقيام النظام السوري بفرض حصار خانق على تلك المناطق، عبر منع دخول وخروج المدنيين منها، إضافة لمنع دخول المواد والمستلزمات الضرورية، مما تسبب في أزمة لدى المهجرين في تأمين حاجياتهم الضرورية، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة إلى تلقي العلاج في مدينة حلب.


وبحسب بعض مصادر ليفانت نيوز، ونتيجة الحصار المفروض على مناطق الشهباء، فقد أربعة مدنيين حياتهم بينهم أطفال، بعد أن تم منعهم من العبور لمدينة حلب وتلقيهم العلاج.


ونظراً لما يعانيه مهجرو عفرين، قررت بعض العائلات العودة لقراها في عفرين، بعد إطلاق بعض الشخصيات العاملة مع الاستخبارات التركية حملة عودة المهجرين، وزعم قدرتهم على ضمان عودة آمنة ووصولهم لمنازلهم وقراهم، بعد تسوية أوضاعهم والتعهد بعدم التعرض لهم من قبل ميليشيات أنقرة المسلحة التي تفرض احتلالها على مدينة عفرين.


اقرأ أيضاً: مليشيا السلطان مراد تستولي على 50 ألف شجرة بعفرين

وعليه قام عدد من سكان مدينة عفرين بالعودة للمدينة بعد دفع آلاف الدولارات للمهربين، للتمكن من الوصول لمدينة عفرين، وعقب وصولهم للمدينة تعرض البعض منهم للاختطاف من قبل المليشيات المسلحة وتم ابتزازهم مالياً، مقابل الإفراج عنهم أو إجبارهم على دفع فدى مالية كبيرة للسماح لهم باسترجاع منازلهم وممتلكاتهم التي تم الاستيلاء عليها.


ووفق مصادر ليفانت نيوز، تعرض المواطن شكري أحمد كندي للاختطاف من قبل مجموعة مسلحة فور وصوله لمدينة عفرين، قادماً من مدينة حلب، وتم إجبار والده على دفع فدى مالية مقابل الإفراج عنه، علماً أن شكري من سكان قرية حمام بناحية جنديرس، وكان يقطن في مدينة حلب برفقة عائلته، وكان والده قد دفع مبالغ مالية كبيرة للمليشيات المسلحة لعدم التعرض لابنه وعائلته قبل عودتهم.


إزالة اللغة الكردية وقطع للأشحار.. انتهاكات تركيا في عفرين

في نفس السياق، أقدمت مليشيا "فرقة السلطان سليمان شاه" المحتلة لناحية شيخ الحديد، وقراها، على إجبار المواطن إبراهيم سيدو شيخ، على دفع مبلغ ثلاثة آلاف دولار أمريكي، مقابل استعادة أملاكه ومنزله المستولى عليهم منذ ثلاث سنوات، علماً أن إبراهيم عاد للناحية برفقة عائلته منذ عدة أيام قادماً من مدينة حلب، بعد تدهور حالة والده الصحية، بعد قيام مسلحي مليشيا عينها، بنهب وسرقة كافة محتويات منزله ودكانه.


وكذلك تعرض المواطن عزيز حيدر، من سكان قرية أرندة، والقاطن في قرية سوركه بناحية راجو، للاختطاف من قبل الاستخبارات التركية، إذ تم تعذيبه بشكل شديد، وإجباره على دفع مبلغ يقدر بحوالي الـ7 آلاف دولار، مقابل السماح له باستعادة منزله، وممتلكاته المستولى عليها ولتسويه وضعه وعدم التعرض له.


هذا ويقطن في مناطق الشهباء ومدينة حلب، قرابة الـ300 ألف مدني من مدينة عفرين المهجرين قسراً من بيوتهم وقراهم، عقب ما سميت بعملية "غصن الزيتون"، إذ يعانون من ظروف معيشية صعبة، نتيجة الحصار المفروض عليهم من قبل النظام السوري ومليشيات أنقرة.


ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!