الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
المُواجهة الروسية التركية تمتد من إدلب إلى ليبيا
المُواجهة الروسية التركية تمتد من إدلب إلى ليبيا

وجّه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس السبت، إتهاماً لروسيا بأنها تدير النزاع الدائر في ليبيا "على أعلى مستوى"، وفق ما جاء في صحيفة "حرييت" التركية في خضم توتر متصاعد بين أنقرة وموسكو.


وقالت الصحيفة التركية عن أردوغان قوله إن "روسيا تدير في الوقت الراهن الحرب هناك على أعلى مستوى"، في الوقت الذي تتبادل فيه كل من أنقرة وموسكو، الاتهامات بتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع في سوريا، حيث تدعم كل منهما جهات متحاربة، وهو ما يتكرر في ليبيا حيث تدعم أنقرة حكومة السراج، فيما تدعم موسكو الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.


وأعاد أردوغان اتهامه لشركة الأمن الروسية الخاصة "فاغنر" بدعم الجيش الوطني الليبي، وهو ما نفته موسكو في السابق، وصرّح الرئيس التركي للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من باكستان التي زارها هذا الأسبوع "إنهم حالياً يديرون فاغنر. إنهم (الروس) لا يزالون ينفون وجود أي رابط".


وشدد أردوغان أن أنقرة ستواصل دعم حكومة السراج في إطار اتفاق أمني أبرمته معها أواخر العام الماضي، كما هاجم الرئيس التركي الغرب لدعمه المشير خليفة حفتر من دون أن يسمي أي بلد، وقال "لا يزال الغرب يدعم هذا الرجل. إنه يحصل على الأسلحة، والذخيرة والمال".


وكشف تحقيق صحفي في وقت سابق، عن "حيلة" تلجأ إليها تركيا، من أجل دفع المسلحين المرتزقة الموالين لها على الذهاب إلى طرابلس للقتال بين صفوف ميليشيات العاصمة الليبية، ووفق ما نشره موقع "إنفيستيغيتيف جورنال"، فإن أنقرة تبلغ المرتزقة الذين ترسلهم إلى ليبيا بأنهم "سيقاتلون الروس هناك".


إقرأ أيضاً: تقرير أممي: ليبيا تحتوي على أكبر مخزون للسلاح في العالم


ونوه التحقيق عن أحد المرتزقة السوريين، وهو يعمل ضمن ما يسمى "الجيش الوطني السوري" قوله: "يوجد روس هنا. لقد أكد الأتراك لنا ذلك. لن أؤذي ليبيًا واحداً. نحن هنا من أجل قتال الروس".


وقال الموقع نقلاً عن المرتزق السوري البالغ من العمر 21 عاماً، وهو من بلدة كفر نبل في محافظة إدلب، قوله إنه "لم يخض الكثير من المعارك حتى الآن"، لكنه أضاف أنه "بمساعدة القوات التركية ومعداتها، سنهزم الروس".


وبتلك الخدعة، تلعب تركيا على مشاعر هؤلاء المرتزقة للزج بهم في أتون المعارك في ليبيا، باعتبار أنهم سيواجهون "العدو" نفسه الذين يقصف مدنهم في سوريا، تبعاً لما أشار إليه أحد المصادر في ما يسمى "الجيش الوطني السوري".


وحول سوريا، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن انتصار النظام السوري في إدلب، آخر معاقل المليشيات المدعومة من أنقرة، أمر "حتمي"، فيما هدد أردوغان بـ"التعامل" مع القوات السورية إذا لم تنسحب.


وصرح أردوغان إنه إذا لم تنسحب قوات النظام من إدلب، فإن أنقرة "ستتعامل معها قبل نهاية فبراير"، معتبراً أن المشكلات في إدلب "لن يتم حلها إلا بعد انسحاب القوات الحكومية السورية".


ليفانت-وكالات

العلامات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!