الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الغرب مستاء من واشنطن.. إخفاق بعد 20 عاماً من احتلال أفغانستان

الغرب مستاء من واشنطن.. إخفاق بعد 20 عاماً من احتلال أفغانستان
الاتحاد الأوروبي

لم يخفِ الحلفاء الأوروبيون لواشنطن امتعاضهم، وسط مشاهد الفوضى والخوف في مطار كابول لآلاف الأفغان وهم يحاولون الفرار من بلادهم. بعد عقدين من الوجود العسكري الغربي، أصبحت أفغانستان والعاصمة تحت سيطرة طالبان. مشهد كرّس فشل عشرين عاماً من الالتزام العسكري للحلف الأطلسي "الناتو" في هذا البلد كما رأت اطراف غربية.  واشنطن


وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس "فشل للمجتمع الدولي الذي لم يفهم أن الأمور لا تُحلّ في ليلة وضحاها".


وانتقدت حكومة رئيس الوزراء، بوريس جونسون، علناً منذ عدة أيام، القرار الأميركي بالانسحاب، والذي أدى إلى رحيل قوات حلف الأطلسي وبينها جنود من ألمانيا وبريطانيا.


واعتبر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس الاثنين، أن المجتمع الدولي "أساء تقدير" الوضع في أفغانستان.


وذكر ماس أنه "لا شيء إضافياً لنقوله. نحن جميعا، الحكومة، وأجهزة الاستخبارات، والمجتمع الدولي، أسأنا تقدير" الوضع في أفغانستان.


وقد اعتبر رئيس حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" الذي تتزعّمه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن انسحاب القوات الغربية من أفغانستان؛ هو "أكبر إخفاق" للحلف الأطلسي منذ تأسيسه.


الاتحاد الاوروبي

وقال رئيس الحزب، أرمين لاشيت، إن استيلاء حركة طالبان على السلطة بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي، يبيّن بوضوح أن "تدخّل المجتمع الدولي لم يتكلّل بالنجاح، إنه أكبر إخفاق لحلف شمال الأطلسي منذ تأسيسه، ونحن أمام تحوّل تاريخي".


وعبرت ميركل، اليوم، عن استيائها من الوضع في أفغانستان، متحدثةً عن "أسباب سياسية داخلية" وراء قرار الانسحاب الأميركي.


وكان بايدن قد أكد في آخر خطاب علني له في 10 آب/ أغسطس أنه "غير نادم" على قرار سحب كل الجنود الأميركيين من أفغانستان بحلول 31 آب/ أغسطس.


من جهتها استأنفت روسيا اتصالات مع طالبان. ويلتقي سفيرها في كابل، اليوم الثلاثاء، ممثلين عن طالبان، بحسب مبعوث الكرملين إلى أفغانستان، زامير كابولوف.


اقرأ المزيد: مقتل جنود أرمينيين في اشتباكات حدودية مع أذربيجان

وعلى عكس الدول الغربية التي سارعت لإجلاء دبلوماسييها من البلاد في خضم بسط حركة طالبان سيطرتها في نهاية الأسبوع، أعلنت روسيا أنها ستبقي سفارتها في كابل مفتوحة.


وتسعى روسيا التي كانت مستعدة لوصول طالبان إلى السلطة، إلى تجنب زعزعة استقرار منطقة نفوذها في آسيا الوسطى.


وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن الوضع في أفغانستان يتجه إلى الاستقرار، ودعت جميع الأطراف في أفغانستان إلى تجنب العنف، ودعم جهود التوصل إلى حل عبر طرق سلمية.


 

ليفانت نيوز _ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!