الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الصحة النفسية في حالات الطوارئ
الصحة النفسية في حالات الطوارئ

الصحة النفسية في حالات الطوارئ


حقائق رئيسية



تتفق الوكالات على الترتيب الهرمي للتدخلات، من الخدمات والإجراءات الأساسية في القاعدة إلى المستوى العالي التخصص في القمة، لمساعدة البلدان على مواءمة استراتيجيات الاستجابة مع احتياجات المجتمع المحلي والخبرات المناسبة.




وتوصي المنظمة بأن يوجد في كل مرفق صحي عام أثناء حالات الطوارئ الإنسانية موظف صحي واحد، على الأقل، يخضع للإشراف، وذلك من أجل تقدير ومعالجة مشكلات الصحة النفسية.




تشكل أيضاً حالات الطوارئ، بالرغم من طابعها المأساوي وآثارها الضارة على الصحة النفسية، فرصاً لبناء نظم صحية أفضل لمصلحة كل من يحتاجون إليها.




سيتم التقدم العالمي بشأن الصحة النفسية بصورة أسرع إذا بُذلت، في كل أزمة، جهود من أجل تحويل الاهتمام القصير الأمد بالصحة النفسية إلى قوة دفع للتحسين في الأمد الطويل.




تكتسي الصحة النفسية أهمية حاسمة لعافية الأفراد والمجتمعات والبلدان وقدرتهم على الصمود، عموماً، لدى التعافي من الطوارئ.




خلفية الموضوع

أثناء حالات الطوارئ وبعد انتهائها يكون من المرجح أن يعاني الناس من مجموعة من مشكلات الصحة النفسية.


ويصاب بعض الناس باضطرابات نفسية جديدة بعد انتهاء حالات الطوارئ. وغالباً ما يحتاج الأشخاص الذي كانوا يعانون أصلاً من الاضطرابات النفسية إلى مساعدة أكبر من ذي قبل.


وتشمل الإسعافات الأولية الموصى بها من المنظمة تقديم الدعم الإنساني والمساعدة العملية إلى الأشخاص الذين يعانون بعد الأزمة. وينبغي تقديم هذا الدعم إلى الناس بطريقة تحترم كرامتهم وثقافتهم وقدراتهم. ويشمل كلاً من الدعم الاجتماعي والنفسي.


ويلزم إتاحة المساعدة النفسية والمساعدة الخاصة بالطب النفسي على الفور فيما يتعلق بمشكلات نفسية محددة وعاجلة في إطار الاستجابة الصحية.


وتحتاج المجتمعات المحلية المنكوبة بالطوارئ إلى الإتاحة الطويلة الأمد لخدمات رعاية الصحة النفسية، حيث إن المحنة تشكل عاملاً كامناً من عوامل الخطر فيما يتعلق بمجموعة كبيرة من مشكلات الصحة النفسية.


أثر حالات الطوارئ

هناك بعض المشكلات تجلبها حالة الطوارئ كما أن بعض المشكلات تجلبها الاستجابة وغيرها يكون موجودا أصلاً أو يتسم بخطورة أكبر.


وفيما يلي المشكلات الاجتماعية الكبيرة:

المشكلات المترتبة على حالات الطوارئ: مشكلات الانفصال الأسري، والسلامة، والتمييز، وفقدان أسباب الرزق، والنسيج الاجتماعي للحياة اليومية، وانخفاض درجة الثقة والموارد؛

المشكلات المترتبة على الاستجابة الإنسانية: مشكلات الاكتظاظ، وفقدان الخصوصية في المخيمات، وفقدان الدعم المجتمعي أو التقليدي؛ و المشكلات الموجودة أصلاً: المشكلات المتعلقة بأية فئة مهمشة.




أما المشكلات المتسمة بطابع نفسي أكثر من غيرها، فهي:

المشكلات الموجودة أصلاً: وهي مشكلات تمس المصابين بالاكتئاب أو المدمنين على الكحول أو المصابين باضطرابات نفسية شديدة، مثل الفصام؛ المشكلات المترتبة على حالات الطوارئ: الحزن والأسى، والكرب، وتعاطي الكحول ومواد الإدمان، والاكتئاب، والقلق، بما في ذلك اضطراب الكرب التالي للرضح؛ و المشكلات المترتبة على الاستجابة الإنسانية: القلق الناتج عن انعدام المعلومات عن توزيع الغذاء، أو كيفية الحصول على الخدمات الأساسية.




أعراض الكرب

فيما يلي بيان بعض الطرق الشائعة التي يظهر بها الناس معانتهم من الكرب في التفاعل مع الأزمة.


الأعراض الجسدية: الصداع والتعب وفقدان الشهية والأوجاع والآلام.

البكاء والحزن والأسى؛

القلق والخوف؛

التوجس والعصبية؛

الأرق والكوابيس؛

الانفعال والغضب؛

الارتباك والحيرة؛

التشوش (عدم معرفة الشخص لاسمه ولمن أين يجيء)؛

عدم قدرة الشخص على الاعتناء بذاته أو بأطفاله.

ليس بالضرورة أن كل من يعاني من أزمة سيحتاج إلى الدعم أو سيرغب في الحصول عليه.


يتعافى معظم الناس بمرور الوقت إذا تمكنوا من استعادة احتياجاتهم الأساسية ووجدوا سبيلهم إلى العودة إلى حياتهم الطبيعية وحصلوا على بعض الدعم عندما احتاجوا إليه. ومن المهم إتاحة التدبير العلاجي السريري عندما تتعارض الأعراض مع أدائهم اليومي.


الاستجابة الفعالة لحالات الطوارئ

تظهر البينات والتجارب أن الناس الذين يشعرون بالأمن والترابط والهدوء والأمل، ويحصلون على الدعم الاجتماعي والمادي والمعنوي، ويجدون طريقة لمساعدة أنفسهم عقب الكوارث، يكونون أقدر على التعافي من الآثار الصحية النفسية في الأمد الطويل.

وقد وضعت المنظمة وشركاؤها مخططاً هرمياً، من الخدمات والإجراءات الأساسية على مستوى قاعدة الهرم إلى الخدمات والإجراءات الشديدة التخصص على مستوى قمة الهرم، وذلك لمساعدة البلدان على المواءمة بين استراتيجيات الاستجابة وبين احتياجات المجتمعات المحلية وتجاربها الملائمة. فعلى سبيل المثال ينبغي أن يتم توفير خدمات الصحة النفسية على مستوى قمة الهرم تحت إشراف أخصائيي الصحة النفسية، مثل ممرضي الطب النفسي والأخصائيين النفسيين أو الأطباء النفسيين.

يمكن أن يتم تقديم الإسعافات الأولية النفسية بواسطة العاملين الميدانيين، بمن فيهم العاملون الصحيون أو المدرسون أو المتطوعون المدربون، ولا يلزم بالضرورة دائماً أن يتولى ذلك مهنيون صحيون.

الموظفون الصحيون العامون يستطيعون توفير الرعاية على مستوى الخط الأول فيما يتعلق بالصحة النفسية، إذا تم تدريبهم والإشراف عليهم.




الاستجابة المجتمعية الفعالة

تظهر البينات والتجارب أن الناس الذين يشعرون بالأمن والترابط والهدوء والأمل، ويحصلون على الدعم الاجتماعي والمادي والمعنوي، ويجدون طريقة لمساعدة أنفسهم عقب الكوارث، يكونون أقدر على التعافي من الآثار الصحية النفسية في الأمد الطويل.

وقد وضعت المنظمة وشركاؤها مخططاً هرمياً، من الخدمات والإجراءات الأساسية على مستوى قاعدة الهرم إلى الخدمات والإجراءات الشديدة التخصص على مستوى قمة الهرم، وذلك لمساعدة البلدان على المواءمة بين استراتيجيات الاستجابة وبين احتياجات المجتمعات المحلية وتجاربها الملائمة. فعلى سبيل المثال ينبغي أن يتم توفير خدمات الصحة النفسية على مستوى قمة الهرم تحت إشراف أخصائيي الصحة النفسية، مثل ممرضي الطب النفسي والأخصائيين النفسيين أو الأطباء النفسيين.

يمكن أن يتم تقديم الإسعافات الأولية النفسية بواسطة العاملين الميدانيين، بمن فيهم العاملون الصحيون أو المدرسون أو المتطوعون المدربون، ولا يلزم بالضرورة دائماً أن يتولى ذلك مهنيون صحيون.

يمكن لمن يعانون من الكرب أن يستفيدوا من الدعم النفسي الاجتماعي أثناء الحدث أو بعده مباشرة.

التطلع إلى المستقبل: حالات الطوارئ يمكن أن تبني نظم صحة نفسية أفضل

بالرغم من الطابع المأساوي للطوارئ فقد استفاد كثير من البلدان من حالات الطوارئ كي تبني نظم صحة نفسية أفضل. فتدفق المعونات من المانحين الدوليين، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بمسائل الصحة النفسية يتيح فرصاً لتحسين رعاية الصحة النفسية.


ومثالا على ذلك، فإن الحصول على الرعاية الصحية النفسية في مرافق الرعاية الصحية العامة أفضل في العديد من مناطق الجمهورية العربية السورية في عام 2017 مقارنة عما كان عليه قبل الحرب. وكانت الرعاية الصحية العقلية متاحة فقط في المدن الكبيرة قبل الحرب. وأثناء الحرب، تم تدريب أكثر من 500 موظف رعاية صحية أولية، وهم يوفرون الآن رعاية الصحة النفسية في مؤسسات الرعاية الأولية.


استجابة المنظمة

تعمل المنظمة على الصعيد العالمية على ضمان تنسيق وفعالية الاستجابة الإنسانية الخاصة بالصحة النفسية، وعلى بناء نظم الصحة النفسية واستدامتها بعد ذلك.




وتقوم المنظمة بإعداد وتقييم الأدوات اللازمة لتلبية احتياجات الصحة النفسية للناس في حالات الطوارئ. ويشمل ذلك الأدوات الخاصة بتقدير الإسعافات الأولية للصحة النفسية، والتدبير العلاجي السريري للاضطرابات النفسية، واستعادة نظم الصحة النفسية لقدراتها.


وتستخدم نصائح المنظمة وأدواتها غالبية منظمات العمل الإنساني الدولية الناشطة في مجال الصحة النفسية.


المصدر

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!