-
مجموعة الأزمات الدولية تنبّه من تداعيات عدم تمديد الهدنة اليمنية
فيما لا تنتهي خروقات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي تعدت منذ بدء سريانها مطلع شهر أبريل الماضي وحتى الآن، أكثر من 8 آلاف خرق وانتهاك، نبهت مجموعة الأزمات الدولية (ICG) من تداعيات عدم تمديد الهدنة وتوسيعها، مشددةً على أنه سيذهب باليمن نحو مرحلة جديدة من الحرب، مع تعميق أزمة الجوع في البلاد.
وأكدت المجموعة ضمن آخر تقرير لها، حمل عنوان "عشرة تحديات للأمم المتحدة في 2022-2023"، على أنه في حال لم يتمكن مبعوث الأمم المتحدة وشركاؤه من الدول الأعضاء من مساعدة الأطراف على إيجاد طريقة للمضي قدماً وتمديد الهدنة وتوسيعها، مع الحفاظ على الهدوء غير المستقر الذي قد يتيح إجراء محادثات طال انتظارها حول مستقبل البلاد، فإن هذا قد ينذر بأن يتجه اليمن نحو مرحلة جديدة من الحرب.
اقرأ أيضاً: اليمن.. تحرير موظفين من "أطباء بلا حدود" بعد أشهر من اختطافهما
وأردف التقرير، أن الأمور حتى الآن ما زالت تحت السيطرة، وذلك رغم ورود تقارير عن مئات من الانتهاكات الطفيفة، كما حذرت من تغيير هذا الهدوء، بنتائج لا يحمد عقباها، وأيضاً شددت على أن التسوية السياسية في اليمن، لا تزال بعيدة المنال، في إشارة منها إلى عدم تمكّن الأطراف من التوصل إلى اتفاق بخصوص إعادة فتح الطرق في مدينة تعز المحاصرة وما حولها.
وأيضاً، اتهمت مجموعة الأزمات في تقريرها، مليشيا الحوثي بعدم الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة الأممية، ونوهت إلى التزام الحكومة اليمنية المعترف بها بالشروط عبر السماح برحلات جوية تجارية إلى العاصمة صنعاء، لأول مرة منذ 6 سنوات، وضمان تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
في حين يتمسك الحوثي بالموافقة على بحث إعادة فتح الطرق في تعز ومحيطها دون اتخاذ إي إجراء حقيقي لفتح الطرق في المدينة المحاصرة، وأكدت على أهمية فك الحصار كأولوية من أجل الحصول على أفضل فرص النجاح، وكذلك إيجاد طريقة لدفع الرواتب، ووقف الأعمال العدائية من ثم إنهاء الحرب.
وطالبت مجموعة الأزمات، زعماء العالم الذين سيجتمعون في 19 سبتمبر/أيلول الحالي، ضمن إطار الدورة السنوية رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى عدم التركيز فقط على الحرب في أوكرانيا وتجاهل بقية القضايا الهامة في العالم في إشارة منها إلى أزمة اليمن.
ليفانت-وكالات
