-
أدرعي في الجنوب السوري.. وتعزيز جديد للقدرات الدفاعية الإسرائيلية
-
تعكس تصريحات المتحدث العسكري الإسرائيلي حرص تل أبيب على تأمين حدودها الشمالية دون التورط بالصراعات الداخلية التي تشهدها سوريا منذ سنوات طويلة
أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، خلال زيارة أجراها في الجنوب السوري، التزام إسرائيل بعدم التسامح مع "أي تهديد لأمنها"، موضحاً أن تل أبيب لا تعتزم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.
وأفاد أدرعي، اليوم الثلاثاء، عبر حسابه على منصة "إكس"، بأنه أجرى جولة في الجنوب السوري حيث تنتشر وحدات الجيش في منطقة التأمين الدفاعية المتقدمة داخل الأراضي السورية، "بهدف منع التهديدات المحتملة وضمان أمن مواطني إسرائيل".
وأضاف "وجودنا في هذه المنطقة يعزز قدرتنا على الاستجابة السريعة لأي سيناريو أمني قد ينشأ نتيجة الأوضاع الداخلية في سوريا. لا نية لنا بالتدخل في الشؤون السورية الداخلية، لكننا لن نتسامح مع أي تهديد لأمن إسرائيل"، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، كشفت مهمة استمرت 4 أيام، لمراسلي صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى جنوب سوريا مدى نفوذ إسرائيل في المنطقة والتحديات التي تفرضها؛ ليس فقط للسكان، بل أيضاً للدولة السورية الناشئة، التي تسعى لبسط سيطرتها على بلدٍ مُعرض للانقسام على أسس عرقية وطائفية.
ووفقاً للصحيفة، باتت إسرائيل، التي تؤسس مواقع عسكرية وتحد من تنقل القرويين في منطقة منزوعة السلاح سابقاً، القوة الفاعلة والأبرز في جنوب سوريا.
وذكرت أن استراتيجية إسرائيل الأمنية الجديدة أدت إلى السيطرة على الأراضي وإثارة المشاعر العدائية على امتداد الحدود.
وتبرز هذه التطورات ضرورة تبني نظام حكم في سوريا المستقبل، يمنح المناطق صلاحيات واسعة لإدارة شؤونها وضمان أمنها واستقرارها، بدلاً من النظام المركزي السابق الذي فشل في حماية سيادة البلاد وأدى إلى تفككها وضياع مقدراتها تحت وطأة الصراعات والتدخلات الخارجية المتعددة.
ليفانت-متابعة
