الوضع المظلم
الإثنين ١٤ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • نجل محافظ درعا يعتدي.. وجدل حول دور أقرباء المسؤولين بالحكومة

  • يظهر سلوك نجل المحافظ نموذجاً للممارسات غير المهنية التي تكرست خلال عقود من الحكم المركزي الذي مكّن أقارب المسؤولين من التدخل في الشؤون العامة دون رقابة
نجل محافظ درعا يعتدي.. وجدل حول دور أقرباء المسؤولين بالحكومة
درعا

تناقل نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر محافظ درعا وهو يتحاور علناً مع مجموعة من المواطنين خارج مكتبه في مبنى المحافظة، في اجتماع بدا تلقائياً ومفتوحاً.

وأثناء الحوار، اقترب ابن المحافظ من أحد الحاضرين الذي كان يقوم بتوثيق اللقاء، محاولاً إيقافه عن المتابعة، ويُظهر المقطع المصور وهو ينسحب للخلف، ساعياً لإبعاد نفسه وإيجاد مسافة تفصله عن ابن المحافظ مستخدماً يده، غير أن الأخير هجم على الكاميرا وأسقطها بالقوة، في سلوك أثار موجة سخط وانتقادات واسعة شملت المحافظ ونجله معاً على مواقع التواصل الإجتماعي.

ويُسمع ابن المحافظ في التسجيل وهو يصرح: "ممنوع التصوير. أني إعلامي المحافظة. ما بصير التصوير"، وحتى ساعة نشر التقرير، لم تصدر إدارة محافظة درعا أي تصريح رسمي بشأن الواقعة أو أي إيضاح رسمي يثبت ما إذا كان ابن المحافظ يعمل فعلاً كـ "إعلامي" في ديوان المحافظة، أو يبين طبيعة وظيفته، ومعايير توظيفه، ومؤهلاته.

وتكشف هذه الحادثة عن استمرار نهج استغلال السلطة الذي كان سائداً في ظل الحكم المركزي السابق، حيث يتم توظيف الأقارب في مناصب حكومية دون معايير واضحة، الأمر الذي يؤكد الحاجة الملحة لنظام يمنع تركز السلطات ويضمن الشفافية في التعيينات الحكومية.

وتعد هذه الممارسات نموذجاً للمساوئ التي نتجت عن الحكم المركزي الذي طبقه النظام السابق برئاسة بشار الأسد، والذي وضع مقدرات البلاد بيد فئة محدودة ومكنها من التحكم بحياة السوريين وقمع حرياتهم الأساسية، بما فيها حرية التعبير وتوثيق اللقاءات العامة.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!