الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
مصر تُطلع دول العالم على التعنّت الأثيوبي
مصر

أفصح مصدر مطلع بوزارة الري في مصر، عن تفاصيل التحرّكات المصرية خلال الفترة الراهنة، لمواجهة التعنّت الإثيوبي فيما يرتبط بسد النهضة، مشيراً تبعاً لموقع "مصراوي" إلى أنّه يجرى عقد لقاءات مع مراكز صناعة القرار في كل دول العالم لاطلاعهم على الموقف والتعنّت الإثيوبي.


وأردف: "نهدف من ذلك توضيح الموقف لدول العالم، خصوصاً الرباعي الدولي (أمريكا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي)، واجتمعنا مع الاتحاد الأفريقي عدة مرات وطالب السودان بمنح دور أكبر للمراقبين، لكن إثيوبيا اعترضت، وظهر خلاف التوجهات بين الدول الثلاث، وتوصلنا إلى كتابة كل دولة لتقريرها وتم تسليمها للكونغو".


اقرأ أيضاً: مصر: لن نقبل الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا في سد النهضة


وأكمل بالقول: "أمريكا مستعدة للوساطة وكذلك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، لكن بيقولوا عايزين الـ3 دول يكونوا راضيين ندخل، وإثيوبيا بتقول لأ، وده اللي موقف الموضوع".


وأوضح المصدر: "مصر عقدت الكثير من اللقاءات -سواء عبر وزارة الري أو الخارجية أو غيرها- مع نحو عشرات الدول لعرض وجهة النظر المصرية، ووجهة النظر المصرية واصلة ومفهومة ولكن القضية كلها أنّ إثيوبيا بتقول في الآخر النيل ده أنتم بتستخدموه وأنا لأ، وليه بتحطوا قيود عليّ في استخدامه، ولماذا يتم اللجوء لاتفاقيات استعمارية قديمة، في النهاية دي اتفاقيات ملزمة، ولو أنت عايز تتكلم في اتفاقيات سابقة فيه جهات دولية تقول هل هي ملزمة ولا لأ؟".


واستطرد: "لما تكون عايز تبوظ حاجة تجيب خلافات تانية تحطها فيها وده اللي بتعمله إثيوبيا، والفريق المفاوض المصري فيه اتهامات ليه بالفشل في الملف أكثر من مرة، الحقيقة لازم ننظر للأمر ده بشكل رسمي، كان ممكن نمضي مع إثيوبيا من 5 سنين ولكن أنت مش عايز تعمل ده إلا بالوصول لحل يرضيك، لأن أي اتفاق هيستمر نحو 100 سنة وليس 3 أو 4 سنوات، ممكن تيجي فترات جفاف شديدة ولازم نتفق على كل حاجة".


سد النهضة


ونوه المصدر أيضاً: "لما تتكلم عن حاجة ممكن تحصل باحتمالية 5% فقط، ممكن يقولوا ده الاحتمال 5% فقط، ولكن إحنا شايفين إن النسبة دي مهمة لأنّها لو حصلت هتؤدي إلى بوار أراضي، ولازم نعمل حسابنا على ده، لأن في أسوأ الحالات إثيوبيا هتولد 80% من الكهرباء، ولما بنطالب إثيوبيا بتصريف مياه لمصر في حالة فترات الجفاف بتقول لأ.. محدش يفرض عليا حاجة".


وأكد على أنّ تلك الاتفاقية ستدوم للعمر كله، ولذلك لا يمكن القبول بها من جانب مصر وفق ما تريده إثيوبيا وتصر عليه، وشدّد أنّ كل الاحتمالات التي يفكر بها المواطن العادي يعلم بها المفاوض المصري، وأنهى حديثه بالقول: "الحقائق والمعلومات كاملة لدى المفاوض المصري ويتصرّف على أساسها، أما الاجتهادات التي تصدر من قبل غير المفاوضين هي نصف حقيقة وتؤدي إلى خلاصة خاطئة في النهاية".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!