الوضع المظلم
الثلاثاء ٣٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • قائد سابق في الحرس الثوري: سليماني شارك بقمع المظاهرات السورية

قائد سابق في الحرس الثوري: سليماني شارك بقمع المظاهرات السورية
المظاهرات السورية تعود لزخمها في الشمال

بما ينافي الادعاءات الرسمية الايرانية التي كانت تزعم أن قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، الذي قُتل بغارة أميركية في بغداد في 3 يناير/كانون الثاني، مسؤولاً فقط عن العمليات الخارجية للحرس الثوري والملفات الإقليمية، فضح قائد سابق بالحرس الثوري وهو محمد علي جعفري عن مشاركة سليماني بشكل نشط في قمع كافة الاحتجاجات التي حدثت في إيران خلال العقدين الأخيرين.


وغرّد جعفري عبر حسابه في تطبيق "تويتر": "قاسم سليماني كان يحضر جلسات قيادة الحرس الثوري بشكل متكرر أثناء احتجاجات الطلاب عام 1999، واحتجاجات 2009، ودوره كان مؤثراً في إخماد الاضطرابات"، متابعاً: "شهدنا حضوره عدة مرات في قاعدة "ثار الله" أيام الفتن حيث كان يشارك أيضاً في القضايا السياسية من خلال نفوذه وتأثيره على الخواص (القيادة الإيرانية)".


وتعتبر قاعدة "ثار الله" التابعة للحرس الثوري مسؤولة عن أمن العاصمة طهران وسائر مدن المحافظة، وقد لعبت دوراً مهماً في القمع الدموي للاحتجاجات الشعبية، وعلى الرغم من البروباغاندا الإيرانية المتواصلة التي حاولت صنع صورة "مقدسة" لسليماني كـ"بطل قومي"، فقد أظهرت العديد من المقاطع والصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قيام متظاهرين إيرانيين بحرق وتمزيق صوره إلى جانب صور المرشد الإيراني علي خامنئي ونعتهما بالمجرمين والإرهابيين، كما جاء في شعارات المحتجين.


وهاجم المرشد الإيراني علي خامنئي في أول خطبة له بصلاة الجمعة بعد ثماني سنوات، في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، المحتجين الذين وصفهم بـ"بضعة مئات ممن أهانوا صورة الجنرال سليماني"، قائلاً إنهم "لا يمثلون الشعب الإيراني".


وعلى النقيض، اعترف الحرس الثوري الإيراني لأول مرة في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة ذراعه الخارجي "فيلق القدس" بقيادة سليماني في قمع احتجاجات سوريا منذ انطلاقتها عام 2011، عبر إرسال قوات لتدريب أمن النظام السوري وإرسال معدات مثل العصي والهراوات وغيرها للسيطرة على الاحتجاجات التي عمت الشوارع حينها.


إقرأ أيضاً: مسؤول إيراني يُكرر الوعود بطرد القوات الأمريكية من العراق وسوريا


وجاء الاعتراف على نقيض ما كان يعلنه دائماً، إذ كان الحرس الثوري يدعي أنه تدخل في سوريا فقط عندما أصبحت هناك "مواجهات عسكرية" و"دخلت مجموعات متطرفة" لسوريا عام 2012.


وأشارت وكالة "فارس" للأنباء التابعة للحرس الثوري إلى هذه الاعتراف ضمن تقرير خاص، وكررت نشره مواقع ووكالات رسمية أخرى منها "موقع الدائرة السياسية للحرس الثوري". وجاء فيه أن فيلق القدس بقيادة سليماني، قام بنقل خبراء أمنيين إيرانيين في آذار/مارس 2011 لسوريا من أجل السيطرة على ما وصفها بـ"أعمال الشغب في شوارع سوريا".


وجاء التقرير تحت عنوان "مقاتلون بلا حدود"، وهو التعبير الذي استخدمه خامنئي مؤخراً لوصف مقاتلي فيلق القدس، ونوّه فيه أن العناصر الإيرانية قامت بتدريب قوات أمن النظام السورية على كيفية السيطرة على المتظاهرين من خلال الأساليب المخابراتية والأمنية، وقد زودتهم بالأسلحة والمعدات اللازمة.


ويشرح التقرير كيف عمل فيلق القدس في سوريا عامي 2011 و2012 وكيف ساهم مع النظام السوري على البقاء، وذلك بعد ما كانت إيران تدعي أن تدخلها بدأ منذ عام 2013 في إطار الحرب على تنظيم "داعش".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!