الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • فرنسا تخفّض التأشيرات الممنوحة للجزائر والمغرب وتونس بنسبة تصل لـ 50%

فرنسا تخفّض التأشيرات الممنوحة للجزائر والمغرب وتونس بنسبة تصل لـ 50%
خسائر كبيرة لشركة الكهرباء الفرنسية بسبب أزمة الطاقة
شدّدت باريس من إجراءاتها تجاه منح التأشيرات للمواطنين القادمين من الجزائر والمغرب وتونس، رداً على رفض الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين من مواطنيها والذين هم في وضع غير قانوني في فرنسا.

قال الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال لإذاعة "أوروبا 1"، اليوم الثلاثاء، إنه: "قرار غير مسبوق لكنه أصبح ضرورياً لأن هذه الدول لا تقبل باستعادة رعايا لا نرغب بهم ولا يمكننا إبقاؤهم في فرنسا". وتابع: "حصل حوار ثم وجهت تهديدات. اليوم ننفّذ التهديد".

وأوضح أتال بأنه: "في حالة الجزائر، بين يناير ويوليو 2021، أصدر القضاء الفرنسي قراراً بحق 7731 شخصاً لمغادرة الأراضي الفرنسية، وعاد 22 فقط إلى ديارهم، أي ما يزيد قليلاً عن 0.2%. وتفسر هذه الملاحظة بشكل خاص من خلال حقيقة أن الجزائر ترفض إصدار تصاريح قنصلية ، وهي وثيقة لا يمكن بدونها تنفيذ الطرد".

وأضاف: "في هذا العام، من أصل 8000 طلب قدمتها باريس، تم الحصول على حوالي عشرين فقط. الرقم الذي جعل إيمانويل ماكرون يذهب إلى العديد من مجالس الدفاع لمناقشة الوضع وتخفيض عدد التأشيرات الصادرة إلى النصف".



أكّد أتال، بأن الرئيس توّصل إلى قرار خفض عدد التأشيرات الصادرة للجزائر والمغرب إلى النصف، وبنسبة 30% لتونس، بعد تجربة عدد من القوانين والمناهج والحوار وتقديم برامج التنمية ليتحول في النهاية إلى خيار العقوبات والتخفيض، ولقد اتخذ هذا القرار سرا منذ شهر.

وأشار إلى الزيارات التي أجراها رئيس الوزراء جان كاستيكس وأعضاء من حكومته إلى الدول الثلاث لمناقشة المسألة والى اجتماعات عقدت مع سفرائها قائلاً: "عندما لا يتحرك ملف ما بعد فترة معينة، علينا تطبيق القوانين".

في الأشهر الستة الأولى من عام 2020، تم إصدار نحو 63 ألف تأشيرة لـ 96 ألف طلب، أي بمعدل إصدار 65%. وهو رقم ازداد خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021، حيث استوفت فرنسا أكثر من طلبين من أصل ثلاثة طلبات تأشيرة من الجزائر.

اقرأ أيضاً: مبادرة فرنسية لمواجهة موجات الهجرة.. المتوقعة من أفغانستان

ولذلك طلب إيمانويل ماكرون من الخدمات القنصلية إصدار 31500 تأشيرة بحد أقصى للأشهر الستة المقبلة، أي التقسيم على اثنين.

ومع احتلال الهجرة مركز الصدارة والاهتمام في صفوف الفرنسيين، فإن ماكرون يعلم أنه ليس لديه متسع من الوقت حتى الانتخابات الرئاسية، وإذا أراد تصحيح سياساته الخاصة بالملف الهجرة، فلن يكون أمامه خيار آخر سوى اتخاذ قرارات جذرية.

ليفانت نيوز_ europe1

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!