الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • زيتون عفرين.. من مصدر رزق لكابوس يلاحق همّه ملاكه الأصليين

زيتون عفرين.. من مصدر رزق لكابوس يلاحق همّه ملاكه الأصليين
مليشيات أنقرة في عفرين \ متداول

أفادت مصادر ميدانية من مدينة عفرين لـ ليفانت نيوز، بقيام الميليشيات السورية المسلحة التابعة لـ أنقرة، بالاستيلاء وجني محصول الزيتون للعام الرابع على التوالي، مع اقتراب موسم حصاد الزيتون لهذا العام.


ونقلاً عن لسان أحد سكان مدينة عفرين، فقد أكد لـ ليفانت نيوز، أنه "مع اقتراب موسم الزيتون لهذا العام، بدأت الميليشيات المسلحة بالاستيلاء وسرقة أشجار الزيتون المثمرة، بالرغم من أن الثمار لم تكتمل بعد، إلا أن تلك الجماعات، سرقت ثمار الألاف من أشجار الزيتون لهذا العام" حتى الآن.


اقرأ أيضاً: الخشية من القادم تسيطر على مليشيات أنقرة في عفرين

فيما أشارت مجموعة أخرى من سكان عفرين الأصليين، إلى أن الزيتون مصدر رزقهم الأساسي، نظراً لاشتهار مدينة عفرين بأراضيها الخصبة، وكانوا ينتظرون مواسمهم في كل عام بفارغ الصبر، لجني المحصول وكسب رزقهم السنوي.


إلا إنه ومنذ احتلال مدينة عفرين من قيل ميليشيات أنقرة المسلحة، أصبح ذلك الموسم يشكل كابوساً لمالكي الأراضي، نظراً لما يتعرضون له من ابتزاز وضرائب وإتاوات على محاصيلهم، إضافة لتعرض بعض المدنيين للخطف خلال موسم الزيتون، وابتزاز ذويهم لدفع فدى مالية كبيرة للإفراج عنهم.


كما أكد بعض السكان لـ ليفانت نيوز، أن الميليشيات "السورية-التركية" أصبحت تتقاسم لقمة عيش مع المواطن العفريني، حيث باتت أملاكهم لقمة سائغة للجماعات المسلحة، التي تتصرف بفلتان تام، دون أي رادع أو محاسبة من الجانب التركي، مما يؤكد تواطأه معها، لنهب وسرقة خيرات عفرين، لصالحها، حيث يضطر الفلاح العفريني لجني محصوله قبل أوانه، خوفاً من تعرضه للسرقة والنهب كما يحدث في كل عام، منذ العام 2018.


عفرين.. ميليشيات موالية لتركيا/ المرصد السوري لحقوق الإنسان

ويقدر عدد أشجار الزيتون في مدينة عفرين بقرابة الـ18 مليون شجرة، تعرض قسم كبير منها للقطع والاقتلاع، بهدف تحويلها لحطب تدفئة وبيعها بأسعار باهظة لصالح المسلحين، حيث يبلغ بالوقت الحالي، سعر الطن الواحد قرابة الـ150 دولار أمريكي، ويصل الانتاج السنوي الى 270 ألف طن من الزيتون.


وقد قدرت المردودات المالية خلال موسم الزيتون العام الفائت، بـ150 مليون دولار أمريكي، تعرض أكثر من ثلثها للنهب والسرقة من قبل أنقرة وميليشياتها المسلحة، من خلال نقل أطنان كبيرة من زيت الزيتون للداخل التركي، وبيعها في الأسواق التركية أو تصديرها للخارج.


ومع اقتراب موسم الزيتون لهذا العام، قامت مليشيا "سمرقند" المستولية على قرية كفر صفرة بناحية جنديرس بريف عفرين، بالاستيلاء على أعداد كبيرة من أشجار الزيتون في القرية، تعود ملكيتها لسكان القرية، وذلك بحجة أنها أملاك دولة ولهم أحقية التصرف بها.


اقرأ أيضاً: عن طمس تركيا لملامح عفرين.. مدرسة إسلامية على أنقاض الاتحاد الإيزيدي

وقدرت أعداد أشجار الزيتون التي استولت عليها ميليشيا سمرقند، بحوالي 3 ألاف شجرة زيتون، عائدة ملكيتها لعدد من العوائل المهجرة قسراً من القرية عقب ما تسمى بعملية "غصن الزيتون"، علماً أن المليشيا استولت سابقاً، على 36 ألف شجرة زيتون في قرية كفر صفرة، وجنتها لصالحها.


هذا وتتم كل عمليات النهب والسرقة على مرأى من المجلس المحلي في مدينة عفرين (التابع لأنقرة)، حيث يقوم بدوره في كل عام، بتحديد ضرائب وإتاوات جديدة على الفلاحين الكورد.


ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!