الوضع المظلم
الإثنين ١٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
تركيا تستتر بالشركات الأمنية الخاصة للتدخل في ليبيا
تركيا تستتر بالشركات الأمنية الخاصة للتدخل في ليبيا

أشار قيادي عسكري بالجيش الوطني الليبي إنه تمّ رصد أعمال مشبوهة داخل ليبيا، تقوم بها شركة "سادات" التركية للاستشارات الدفاعية الدولية، والتي تعمل لصالح حكومة الوفاق وتعود تبعيتها لتنظيم الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أنشطة مريبة في مجال تدريب المرتزقة السوريين وجلبهم إلى ليبيا.


وكشف العميد خالد المحجوب، مدير "إدارة التوجيه المعنوي" في "القيادة العامة" للجيش الوطني الليبي، أن المعلومات المتوفرة تفيد أن هذه الشركة موجودة في ليبيا وتقود النشاط المخابراتي التركي بالبلاد وهي تتبع لتنظيم الإخوان.


وشدد أن هذه الشركة "تستثمر بشكل كبير في الحرب الليبية، حيث تتولى عمليات جلب المرتزقة السوريين والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا وتسليحهم بعد تدريبهم عسكرياً، ومرافقة الميليشيات المسلّحة التابعة لقوات الوفاق، كما تلعب دور الوسيط لإتمام صفقات بيع وشراء السلاح والمعدات العسكرية بين الشركات المختصة في تركيا وحكومة الوفاق مقابل الحصول على نسبة من الأرباح"، منوّهاً إلى أنّها تتولى كذلك تنظيم وإبرام عقود جلب المرتزقة وتحصل على عمولة على كل مرتزق. ولفت إلى أن كل هذه الأموال مدفوعة من خزينة الدولة الليبية.


وظهرت شركة "سادات" التركية بعدما وسّعت نشاطها في ليبيا، عقب توقيع "اتفاقية التعاون الأمني والعسكري" بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.


ويتضمن أحد بنود الاتفاقية على أن يتضمن شكل التعاون بين الطرفين إرسال أي منهما للآخر "أطقماً أو أفراداً مدنيين يتبعون مؤسسات أمنية"، وهي النقطة التي تذّرع بها أردوغان لتوفير غطاء قانوني لهذه الشركة لإرسال مقاتلين ومستشارين أمنيين إلى ليبيا، من أجل مساندة جهود قوات الوفاق في التصدي لتقدم الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة طرابلس.


ووفق المعلومات المتداولة، يدير شركة "سادات" التي تواجه انتقادات كبيرة من المعارضة التركية بسبب أنشطتها المشبوهة داخل تركيا وخارجها، حزب "العدالة والتنمية" التركي. وهي تقوم بأنشطة التدريب والاستشارات العسكرية في ليبيا ودول عربية أخرى.


وقد قام بتأسيسها وتولى إداراتها العميد التركي المتقاعد "عدنان تانري فردي"، الذي غادر الجيش التركي عام 1997 ومعه 23 ضابطاً متقاعداً بعد أن شغل منصب قائد القوات الخاصة التركية. وقام بتعيين هؤلاء الضباط الـ23 كمسؤولين عن التدريب بالشركة. وفردي مقربّ من أردوغان، ويعمل حالياً كأحد مستشاريه العسكريين.


وتشير معلومات الصحافة العالمية، إن شركة "سادات" كانت حاضرة في الميادين عندما وقعت محاولة الانقلاب بتركيا في 15 يوليو/تموز 2016. ويتردد بكثرة أن هذه الشركة تقوم بتدريب شباب حزب "العدالة والتنمية" ليصبحوا مثل الميليشيات في حال الحاجة إليهم. كما تواردت أنباء تتعلق بتورط الشركة بشكل مباشر في الحرب السورية، وأنها هي التي تتولى تدريب بعض الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري والمقرّبة من أنقرة.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!