الوضع المظلم
السبت ١١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • بعد إعلان تركيا تقييد فضائيات الإخوان.. إعلاميون تعرضوا للتنكيل والاضطهاد

بعد إعلان تركيا تقييد فضائيات الإخوان.. إعلاميون تعرضوا للتنكيل والاضطهاد
فضائيات الإخوان

كشفت مصادر لـ"العربية.نت" عن تفاصيل ووقائع حدثت في أروقة فضائيات الإخوان، والتي شملت طرد وضرب مذيعات، وتحرش، ووقف رواتب، وتحريض السلطات التركية ضد البعض منهم، خاصة غير الموالين لقيادات الجماعة أو قيادات الصف الأول، أو قيادات هذه الفضائيات.


وبعد ساعات قليلة من إعلان السلطات التركية تقييد فضائيات الإخوان، التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها لمصر، على خلفية التودد للقاهرة، ومحاولة التقرب معها، تكشفت ممارسات عديدة تحدث داخل هذه الفضائيات، تتنافى تماماً مع ما يروجه الإخوان من ادعاءات بالتمسك بمبادئ وتعاليم الإسلام وأدبيات الجماعة وثوابتها.


سمية الجنايني


حيث تعرضت المذيعة سمية الجنايني، للاضطهاد والتضييق، وهي تعمل في الأساس صحافية وخرجت من مصر مع زوجها الصحافي أحمد حسن الشرقاوي، في العام 2013، وعملت في إحدى فضائيات الإخوان باسطنبول، وهناك تعرضت لاضطهاد، وتنكيل، وتم وقف راتبها بسبب فضحها لممارسات قادة القناة، واتهامها للقائمين عليها بسرقة أفكارها، ما دفعهم لوقف برامجها، وطردها بعد ذلك.


 


وقالت المصادر إن المذيعة الجنايني اتهمت قيادي كبير بجماعة الإخوان، وهو مقرّب لداعية ديني شهير من أقطاب الجماعة، بملاحقتها وزوجها، والتضييق عليهما، ووقف أي محاولة لالتحاقها بأي عمل بفضائيات الجماعة، ما دفعها لإصدار قناة خاصة بها على موقع "يوتيوب".


وأضافت المصادر أن المذيعة الإخوانية صفية سرّي تعرضت للخطف والضرب والسحل في أحد الشوارع بإسطنبول من جانب مجموعة من الأفراد يعملون بالفضائية التي كانت تعمل بها، عقاباً لها بعد كشفها عن فضائح واختلاسات تحدث بداخلها، حيث انتقدت الجماعة والموالين لها بعدم مساندتها، أو الوقوف بجانبها، وتركها بمفردها فريسة سهلة لمن اعتدوا عليها.


صفية سري


وقالت المصادر إن المذيعة تم التضييق عليها كذلك، بعد أن كشفت كل ما حدث لها على صفحتها على "فيسبوك"، وانتهى بها الحال إلى ترك الإعلام، والعمل كعاملة في مصنع للملابس.


ثالث الضحايا كانت المذيعة عزة الحناوي، والتي كانت تعمل في التليفزيون المصري، وهربت إلى تركيا في يناير من العام 2018 للالتحاق بفضائية "الشرق"، وعقب هروبها قرر التليفزيون المصري فصلها، لكنها لم تستمر طويلا في اسطنبول، حيث تعرضت لانتهاكات ومضايقات وتضييق دفعها للهروب لكوريا وطلب اللجوء هناك.


وكشفت المصادر أن مذيعة إخوانية رابعة، وهي عصماء البقشيشي، تعرضت لمضايقات كبيرة بعد أن تسرب لقيادات الجماعة، معلومات حول اتهامها لمحمود حسين أمين عام الجماعة، وإبراهيم منير القائم بأعمال نائب المرشد العام بمخالفات مالية، على خلفية التسريب الصوتي لأمير بسام القيادي بالجماعة والذي تداول على نطاق واسع قبل عامين واتهم فيه قيادات الجماعة بسرقة أموال وشقق وتبرعات وتمويلات تأتي للجماعة، ونقل ملكيتها لهم ولأبنائهم، مضيفة أن المذيعة تعرضت لملاحقات كبيرة واضطهاد دفعها للهروب من تركيا والإقامة في دولة أخرى.


وقالت المصادر إنه إزاء هذه الظروف لجأ الإعلاميون المفصولون للبحث عن أعمال أخرى بعيدة عن الإعلام، وبعضهم حصل على فرص عمل في المطاعم والمتاجر، وغسل السيارات، وبيع الفاكهة، فيما نجح البعض الآخر في إصدار قناة على موقع "يويتوب" مثل المذيع الإخواني صابر مشهور.


المزيد إغلاق لفضائيات الإخوان في تركيا وتهديدات بالترحيل لمصر


إعلاميون آخرون تعرضوا للتنكيل والاضطهاد والفصل من العمل بهذه الفضائيات، بسبب كشفهم لمخالفات مالية واستيلاء على تمويلات، وتبرعات، ونهب مستحقات العاملين، ومنهم سامي كمال الدين الذي تعرض للفصل، لخلافه مع كل من أيمن نور مالك قناة "الشرق"، ومعتز مطر المذيع بالقناة، فيما قام حمزة زوبع القيادي بالإخوان و المذيع بفضائية "مكملين" باستغلال موقعه كأمين لرابطة ما يسمى بالإعلاميين المصريين في تركيا بتحريض السلطات التركية ضد عدد من الإعلاميين كشفوا فضائح قادة الإخوان، ونشروا تفاصيل وقائع المحسوبية والمجاملات في توزيع المناصب والأموال، ما أدى لوقف إقاماتهم، وصعوبة حصولهم على الخدمات والتأمين الطبي وفتح حسابات بنكية، أو إلحاق أبنائهم بالمدارس.


ليفانت - العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!