الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
فرنسا تستعد.. تهديدات سيبرانية قبيل انتخابات الرئاسة
صورة تعبيرية

تتأهّب أجهزة الدولة الفرنسية هذا العام قبيل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نيسان/أبريل المقبل، بغية مواجهة خطر تدخلات أجنبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهجمات سيبرانية.

تأتي التهديدات على شكل حملات التضليل ومحاولات للتأثير في مجتمعات ذات أصول أجنبية في فرنسا، والترويج لأجندة سياسية أو دينية تهدف إلى التأثير في النقاشات، وهجوم سيبراني ضدّ وزير أو حزب، ونهب بيانات سياسية، وتسريب مشروع للحكومة أو لبرنامج سياسي.

التهديدات مستمرّة منذ سنوات ولا يبدو أنها ستتراجع. غير أن اقتراب موعد الانتخابات لا يسمح للسلطات بأن تتهاون مع الخطر القائم.

اتّسمت الانتخابات السابقة التي أفضت إلى انتخاب ايمانويل ماكرون رئيسا للجمهورية، أي قبل خمس سنوات، بالعديد من حملات التضليل والقرصنة، مثلما هي الحال قبل الانتخابات في دول أخرى. 

غير أن صعوبة التعامل مع هذا النوع من التهديدات تكمن في "أننا نتكلّم عنها بهدوء بعد أن تُنفّذ"، بحسب أحد العاملين في أحد أجهزة الاستخبارات، ويضيف: "لكننا نواجه دائمًا خطر أن نكون متأخّرين"، فضلا عن أنه من شبه المستحيل توقّع تأثير أي حملة على الرأي العام.

في نهاية العام 2021، أطلقت الدولة الفرنسية "فيجينوم" وهي هيئة حكومية مسؤولة عن تعقّب التدخّل الرقمي الأجنبي، وتخضع لسلطة الأمانة العامة للدفاع والأمن القومي.

الهئية مخصصة لتعزيز التعاون بين الإدارات والوزارات حول هذا الموضوع، بهدف مراقبة نشاط مواقع التوصل الاجتماعي واكتشاف "اصطناع أوامر من الخارج تستهدف المصالح" المصالح الفرنسية، حَسَبَ المسؤول في الاستخبارات.

يُتوقّع من هيئة "فيجينوم" أن تؤدّي دور المُبلّغ عن التهديدات في حال حصول أي حركة مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي. تُحيل الهيئة المعلومة في ما بعد على الوزارات والهئيات المعنيّة، لكي يحصل تنسيق لا تشوبه شائبة.

يرى جوليان نوشيتي، الباحث في مركز "جيود" (الجغرافيا السياسية في مجال البيانات) في جامعة باريس 8، أن "تشارُك المعلومات أمر حقيقي فعلا، لكن ما يزال هناك حصون أيضاً يجب الدفاع عنها".

اقرأ المزيد: توغل صيني كبير في منطقة الدفاع التايوانية

يؤكّد ألكسندر بابايمانويل أن "فهم الوضع معقّد أكثر عندما يكون لدينا أجهزة استخباراتية قد تبدو مقسّمة". ويتابع "لكّل شخص جزء من الحقيقة. كون التهديد يمكن أن يتّخذ عدة أشكال، نصل إلى نتيجة من خلال التنسيق. وهذا يتطلّب تغيير ثقافة بعضنا البعض".

تقول مصادر لجأت إليها وكالة فرانس برس إن مصدر التهديد السيبراني والمعلوماتي لفرنسا مصدره روسيا وتركيا وإيران مجتمعة.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!