الوضع المظلم
الجمعة ١٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • رغم التهديدات التركية.. قوافل للتحالف ودوريات روسية شمال سوريا

رغم التهديدات التركية.. قوافل للتحالف ودوريات روسية شمال سوريا
عربات برادلي في شمال سوريا \ متداول

تستمر قوات التحالف الدولي والجيش الأميركي بتعزيز قواعدها العسكرية بمدينة الحسكة، بالتوازي مع تهديد أنقرة بشن عملية عسكرية ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا؛ فيما تستمر القوات الروسية بتحركاتها بنفس المنطقة، حيث سيرت دورية عسكرية جالت على خطوط التماس شمال الحسكة.

وشاهد موفد جريدة الشرق الأوسط وصول قافلة عسكرية أميركية على الطريق الرئيسي لمحافظة الحسكة المؤدي إلى بلدتي تل تمر والدرباسية شمالاً، ضمت 20 شاحنة كان على متنها مدرعات وصهاريج وقود وصناديق من الذخيرة والأسلحة، لتمكين مواقعها في هذه المنطقة المهددة بالهجوم التركي، واتجهت صوب قواعد الجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي في المنطقة، وهي الثانية من نوعها خلال 48 ساعة الماضية.

فيما كانت قد وصلت قافلة مماثلة قبل يومين ضمت 60 شاحنة وسيارات نقل كان على متنها عربات من طراز برادلي القتالية، ومدرعات مصفحة وحاملات دبابات وأجهزة رادار ومواد لوجيستية.

اقرأ أيضاً: وكالة روسية.. طائرات مجهولة تستهدف مليشيات أنقرة شمال سوريا

ويتوزع الجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش في ثلاث قواعد رئيسية بالريف الشمالي للحسكة، الأولى قاعدة قرية تل بيدر وتبعد قرابة 35 كيلومتراً شمال الحسكة، وتضم مهبطاً ومدرجاً للطيران المروحي وتقع على الطريق الدولي السريع (إم 4).

فيما تقع الثانية في تلة قرية القصرك، وتبعد عن الأولى قرابة 3 كيلومترات بالجهة الغربية وتضم عشرات الجنود المنحدرين من جنسيات أوروبية بينهم فرنسيون وإيطاليون.

في حين أن القاعدة الثالثة هي استراحة الوزير، وتقع في منطقة حمة الحسكة بالقرب من السد الغربي، وتعتبر أكبر قواعد الجيش الأميركي في المنطقة وثاني أكبر قاعدة بسوريا عقب قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.

في سياق ذي صلة، سيرت القوات الروسية بشكل منفرد، دورية عسكرية تشكلت من 3 مدرعات تفقدت خطوط التماس والمواجهة في ريف الحسكة الشمالي، حيث خرجت من مطار القامشلي الثلاثاء، بتغطية مروحيات عسكرية تجولت في بلدات عامودا والدرباسية غرباً، وأتمت طريقها حتى وصلت إلى قرية الأسدية بريف ناحية أبو راسين والتي أضحت هذه المنطقة جبهة عسكرية مشتعلة تنقسم سيطرتها بين قسد وقوات النظام السوري المنتشرة هناك من طرف، ومليشيات سورية مسلحة موالية لتركيا تسيطر على ما تسمى بمنطقة "نبع السلام" من جهة ثانية.

وعاشت خطوط المواجهة بين الجهات المتحاربة بالريف الشمالي للحسكة على مدار 3 أيام متتالية قصفاً تركياً عنيفاً غير مسبوق، أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى مدنيين.

حيث أحصت قسد، مجموع القذائف التي انهمرت على مناطق نفوذها بقرابة 150، كما أصيب ضابط في صفوف قوات النظام بقصف بري نفذته المدفعية التركية (الاثنين)، على قريتي خالد كلو وتل زيوان شمال شرقي القامشلي، بجانب إصابة عدد آخر من المدنيين ودمار ممتلكات الأهالي.

ليفانت-الشرق الأوسط

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!