-
واشنطن تحذر: سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين رغم موجة النزوح الجديدة
-
تعكس المخاوف الدولية من عودة اللاجئين السوريين استمرار انتهاكات النظام السوري وغياب الضمانات الأمنية للعائدين
أبرزت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، استمرار حالة الحرب والانقسام في البلاد، مشددة على ضرورة التعاون الدولي لمعالجة الأزمة السورية المتفاقمة.
بدوره، حذر نائب المندوبة الأمريكية، روبرت وود، من انتهاكات النظام السوري بحق العائدين من لبنان، رافضاً الادعاءات بأن أي جزء من سوريا آمن لعودة اللاجئين.
وطرحت رشدي، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن، الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وفقاً للقرار 2254، مؤكدة وجود أكثر من 100 ألف معتقل ومفقود في سوريا.
اقرأ أيضاً: القضاء الأمريكي يلاحق متهماً سورياً بتحويل مساعدات إنسانية لـ"النصرة"
وعبرت المسؤولة الأممية عن قلقها إزاء الانتهاكات المستمرة لاتفاقية فض الاشتباك في الجولان، داعية النظام السوري لضمان سلامة النازحين من لبنان.
وكشفت إديم سورونو، مديرة العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، عن معاناة 13 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، منهم 1.4 مليون في الشمال الغربي بحاجة لمساعدات عاجلة.
وأوضحت سورونو أن الغارات الإسرائيلية على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان عرقلت وصول المساعدات الإنسانية، في وقت فر فيه أكثر من 450 ألف شخص من لبنان إلى سوريا منذ أواخر سبتمبر.
ولفتت إلى أن ثلث النازحين من سوريين، ونصفهم من الأطفال، بينما يشكل عدد النساء الحوامل 7 آلاف امرأة، مما يضاعف الضغط على البنية التحتية المنهكة أصلاً.
ويرى محللون أن موجة النزوح الجديدة تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، خاصة مع تصاعد التوتر الإقليمي وتداعيات الحرب في غزة.
وتشير التقديرات إلى أن تدهور الأوضاع في لبنان قد يدفع المزيد من النازحين نحو سوريا، رغم المخاوف الدولية من انتهاكات النظام وغياب الظروف الملائمة للعودة الآمنة.
ويؤكد خبراء أن تعقيد المشهد السوري يتطلب مقاربة شاملة تعالج الأبعاد السياسية والإنسانية والأمنية للأزمة، مع ضمان حماية المدنيين والنازحين من مختلف أشكال الانتهاكات.
ليفانت-وكالات
