-
مليشيات إيرانية تضغط على مهجري عفرين.. بخطف 50 منهم شمال حلب
-
يكشف اختطاف المدنيين واستخدامهم كورقة مساومة عن تحول المناطق الخاضعة للمليشيات الإيرانية إلى بؤر للجريمة المنظمة
اختطفت مليشيات موالية لإيران في مدينة الزهراء بريف حلب الشمالي على نحو 50 مدنياً من مهجري عفرين وريفها، بينهم نساء وأطفال، بعد مصادرة سياراتهم واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
ونصبت هذه المليشيات حواجز على الطريق الدولي بين حلب وعفرين، مما اضطر المهجرين للجوء إلى مسارات بديلة محفوفة بالمخاطر، تجنباً للوقوع ضحية عمليات الخطف والاعتقال.
اقرأ أيضاً: النظام يعتقل ثلاثة مهجرين من عفرين في حلب.. بحملة اعتقالات تعسفية
وتأتي حملة الاختطاف في أعقاب توقيف قوات الأسايش لمجموعة من تجار المخدرات المنتمين لمدينة الزهراء، حيث تسعى المليشيات لاستخدام المختطفين كأوراق مساومة للإفراج عن المتورطين بتجارة المخدرات.
ويسود القلق أوساط المدنيين مع تصاعد الانتهاكات في مناطق نفوذ المليشيات الإيرانية، خاصة بعد حادثة مماثلة في 25 حزيران الماضي.
وتكشف الوقائع عن تورط مسلحي مدينتي نبل والزهراء في تجارة المخدرات، حيث اعترضوا سابقاً طريق مهجري عفرين واحتجزوا مركباتهم، رداً على اعتقال القوات الكردية لمهربي مخدرات من المنطقة.
ويضطر المدنيون لسلوك طرق وعرة تنتشر فيها عصابات قطع الطرق، بعد منع مسلحي نبل والزهراء الموالين لإيران حركة المرور على طريق عفرين-حلب.
ويرى مراقبون أن هذه الممارسات تعكس تحول المليشيات المدعومة من إيران إلى شبكات إجرامية منظمة، تجمع بين الاتجار بالمخدرات وابتزاز المدنيين.
وتشير التقديرات إلى أن غياب سلطة القانون في المناطق الخاضعة للمليشيات يسهل تحولها إلى مناطق نفوذ للعصابات وتجار المخدرات، ويؤكد نشطاء حقوقيون ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات المتصاعدة بحق المدنيين في مناطق سيطرة المليشيات الإيرانية.
ليفانت-وكالات
