-
مقتل 42 عراقي وجرح أكثر من ألفي متظاهر في العراق يوم أمس
قتل 42 متظاهراً عراقياً وجرح أكثر من ألفي شخص نتيجة استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، بالتزامن مع إعلان قيادة العمليات المشتركة أن هناك من استغل التظاهرات التي خرجت للمطالبة بحقوق كفلها الدستور العراقي وعمل على قتل وإصابة المواطنين، وعلى حرق ممتلكات عامة وخاصة بعد نهبها.
وبحسب بيانٍ صدر عن قيادة العمليات المشتركة: "أن القوات الأمنية بجميع قطاعاتها ستتعامل مع من وصفتهم بالمخربين والمجرمين بحزم وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب، وأن هذه التصرفات غير القانونية جريمة يجب التعامل الفوري معها بشكل ميداني وعاجل".
وأضاف البيان: "سيتم اتخاذ إجراءات صارمة بحق الذين لا يمتون للمتظاهرين السلميين بصلة، داعياً المتظاهرين إلى الإبلاغ عن هؤلاء العناصر وعدم السماح لهم بالتواجد في صفوفهم".
وكان قد نصب المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد الجمعة، خياماً بدأوا باعتصام مفتوح إلى حين الاستجابة لمطالبهم، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
كما تم فرض حظر التجوال في 6 محافظات عراقية جنوبية، حفاظاً على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، بحسب ما أفادت محافظة الديوانية.
في حين استخدمت القوات الأمنية القوة المفرطة لإبعاد المحتجين الذين وصلوا في بغداد إلى مداخل المقار الحكومية في المنطقة الخضراء، وإلى ساحة التحرير إثر مواجهات عنيفة سقط خلالها قتلى ومئات الجرحى.
ومن جانب آخر اشتدت التظاهرات في المحافظات الجنوبية بشكل ملفت، صب خلالها المحتجون غضبهم على الحكومة والأحزاب، فأحرقوا مكاتبهم في معظم المحافظات إضافة إلى مقرات حكومية من ضمنها مبنيي محافظة ذي قار ومجلس المحافظة ما عده مجلس القضاء الأعلى جريمة يحاسب عليها القانون بالإعدام.
وأرسلت الحكومة العراقية قوات من جهاز مكافحة الإرهاب إلى محافظات جنوبية، حيث شهدت ذي قار وميسان مواجهات بين متظاهرين غاضبين وعناصر تابعين لعصائب أهل الحق الذين فتحوا النيران على المحتجين وأسقطوا قتلى وجرحى بحجة محاولتهم اقتحام مكاتب الميليشيا.
كما خولت الحكومة المحافظين جنوب البلاد بفرض حالة الطوارئ، وإعادة تنظيم الصفوف وفقاً للتطورات التي قالت الداخلية إن اعتداءات نفذت من جهات مسلّحة ضد قواتها أجبرت الحكومة على فرض حظر التجوال في عدد من المحافظات الجنوبية.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!