-
سبت الساحات.. تصعيد لبناني بوجه الحكومة وحزب الله
دعا المحتجون اللبنانيون إلى مظاهرات كبرى اليوم السبت تحت اسم "سبت كل الساحات"، وذلك بعد محاولة أنصار حزب الله اللبناني اختراق المظاهرات يوم أمس الجمعة والاشتباك مع المتظاهرين والاعتداء عليهم.
ولكن رغم محاولات أنصار حزب الله اختراقهم، والاعتداء على الخيم والاعتصامات، رفع المحتجين شعاراتهم، وواجهوا المخترقين بشعارات تعنى بجميع الأحزاب والسياسيين، مع التمسك بمطالبهم بإسقاط الحكومة ككل.
وبدأت المواجهات إثر إقدام مجموعة مؤيدة لحزب الله بنصب خيمة مع سيارة مزودة بمكبرات صوت وأطلقت هتافات مؤيدة لزعيم الميليشيا حسن نصرالله، فيما حاول أنصار حزب الله وهم يحملون الهراوات مهاجمة المتظاهرين، فما كان من بعض الناس إلا الرد والقيام بإلقاء الحجارة والعصي، ما هدد بتحويل الاحتجاجات السلمية حتى الآن إلى العنف، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب التي فصلت بين الجانبين.
حيث أتت تلك التوترات، بعد انتهاء خطاب زعيم الميليشيا الذي اعتبر فيه حسن نصرالله الحراك الشعبي "استهدافاً سياسياً كبيراً للبلد وعناصر القوة فيه"، ملوحاً لاحتمال اللجوء إلى القوة قائلاً: "جاهزون لتقديم الدم لحماية أهلنا وحماية البلد من الفوضى والانهيار"، فأعاد نشر مخاوف اندلاع حرب أهلية في نفوس اللبنانيين، كما طرح أيضاً احتمال شن حرب مع إسرائيل.
إلا إن تلك التصريحات النارية، زادت من غليان الشارع اللبناني، وألهب المظاهرات من جديد، إلا أن لمؤيدي حزب الله رأي آخر، حيث انطلق موكب سيارات ودراجات نارية من أنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت وحرقوا الإطارات على جسر الرينغ.
هذا وانطلقت عدة مظاهرات صغيرة أخرى في الجنوب مناصرة لخطاب نصرالله، بينما خرج العديد من مناصري الحزب مع المتظاهرين، وطالبوا بإسقاط الحكومة وشمل جميع الأحزاب بمطالب المتظاهرين.
ليفانت-وكالات
