الوضع المظلم
الإثنين ٠١ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • سجال حاد في مجلس الأمن بين النظام السوري وتركيا حول الأزمة السورية

سجال حاد في مجلس الأمن بين النظام السوري وتركيا حول الأزمة السورية
علما دولتي سوريا وتركيا

شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء نقاشًا حادًا حول الوضع الإنساني والسياسي في سوريا، بين النظام السوري وتركيا. اتهم مندوب النظام السوري تركيا بالتسبب في معاناة ملايين الأطفال السوريين، بينما وصف المندوب التركي النظام السوري بأنه "منفصل عن الواقع".

وفي كلمته، أشار سفير تركيا لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، إلى أن "الصراع في سوريا هو من أكثر الصراعات تدميراً في المنطقة"، مؤكداً أن "الوضع الراهن يزداد سوءاً على الصعيدين الاقتصادي والأمني والإنساني، ولا يمكن أن يستمر على هذا النحو".

ودعا يلدز النظام السوري إلى "بدء إجماع وطني حقيقي"، مطالباً جميع الأطراف بـ"الاعتراف بخطورة الوضع في سوريا واتخاذ خطوات للتسوية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254".

اقرأ المزيد: صفقة مشينة حميد نوري: الدبلوماسية القائمة على الابتزاز!

كما شدد على ضرورة توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن وكريم، مؤكداً أنه "بدون عملية مصالحة وطنية تشملهم، ستظل البلاد عرضة للصراع".

وحول شمال شرقي سوريا، أوضح السفير التركي أن "الأجندات الانفصالية للمنظمات الإرهابية تشكل أكبر تهديد لوحدة أراضي البلاد".

وفي رد على كلمة السفير التركي، أكد مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، أن تركيا "تدعي استعدادها للمساهمة في إعادة الاستقرار والسلام إلى سوريا، لكن يجب على أنقرة أن توقف دعمها للإرهاب المستمر منذ 13 عاماً".

واتهم الضحاك تركيا بأنها "المسؤولة الرئيسية عن معاناة ملايين الأطفال السوريين في مخيمات اللاجئين على الأراضي التركية، حيث يتعرضون لسوء المعاملة، بما في ذلك الزواج القسري والاغتصاب وتسليمهم لشبكات الاتجار بالبشر أو الإرهاب".

كما شدد مندوب النظام السوري على ضرورة أن تغير تركيا نهجها تجاه المنطقة، متهماً إياها بـ"نهب آثار وكنوز وثروات الشعب السوري".

وفي رده على تصريحات مندوب النظام السوري، قال السفير التركي لدى الأمم المتحدة إن هذه التصريحات "لا تستحق رداً جاداً"، مضيفاً أنها "تعكس مدى انفصال النظام السوري عن الحقائق على الأرض".

وأكد السفير يلدز أن تركيا "وضعت معايير ذهبية حول العالم في كيفية التعامل مع اللاجئين، ومساعدة الجيران، والمساهمة الفعالة في حل العديد من القضايا الدولية، بما في ذلك القضية السورية".

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!