-
غارات إسرائيلية عنيفة وسط تحذيرات دولية من التصعيد في سوريا
تصاعدت وتيرة التوترات في سوريا، مع شن إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية وسط تحذيرات قوية من لجنة الأمم المتحدة التي أعربت عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع الميدانية والعنف الطائفي قرب دمشق. وتأتي هذه التطورات في ظل أحداث دامية أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص، بينهم مدنيون في جراء الاشتباكات التي امتدت إلى مناطق مثل جرمانا، أشرفية صحنايا، ومحافظة السويداء.
وفي بيان رسمي، حذرت اللجنة من أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعزز من مخاطر تفكك النسيج الاجتماعي ويزيد من معاناة المدنيين، بينما يتصاعد خطاب الكراهية والتحريض على وسائل التواصل، مما يهدد بتقويض جهود السلام الهشة في سوريا. ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد فورا، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، وإتاحة المجال للمساعدات الإنسانية، مع التركيز على الحاجة الملحة لوقف النزوح القسري.
وفيما تشير تقارير إلى اتفاق مؤقت بين قادة السويداء ودمشق لضبط الأوضاع، أكدت الأمم المتحدة على مسؤولية الحكومة السورية المؤقتة في حماية المدنيين، وضرورة فتح تحقيقات مستقلة وشاملة في أي انتهاكات للقانون الدولي، مع محاسبة المسؤولين عنها بشكل واضح وشفاف.
اقرأ المزيد: الهجري يطالب بـ"تدخل دولي عاجل" لحماية الدروز
أما على صعيد العمليات العسكرية، فقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات ليلة الجمعة، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت صواريخ في مناطق متفرقة من سوريا، ضمن إطار دفاعها عن الأراضي والمواطنين الإسرائيليين. وأشارت مصادر حقوقية إلى أن الطيران الإسرائيلي نفذ أكثر من 20 غارة على مناطق درعا، ريف دمشق، وحماة، وتعد من الأكثر عنفا منذ بداية العام، مهددا بتصعيد الأوضاع أكثر.
وفي سياق متصل، نفت مصادر محلية في السويداء أن تكون هناك تقريرات موثوقة حول هبوط مروحية إسرائيلية داخل المدينة، مؤكدة أن الأنباء المتداولة غير صحيحة وتفتقر إلى الأدلة. وتأتي هذه الأحداث بعد أيام من التوترات الأمنية في المنطقة، التي أسفرت عن اتفاق بين المحافظة ودمشق لتعزيز الأمن والاستقرار بواسطة جهاز أمن محلي من أبناء الدروز، في محاولة لاحتواء التصعيد وضمان الهدوء.
تبقى الأوضاع في سوريا مشحونة، وسط تحركات ميدانية وسياسية متعددة، تتطلب تضافر الجهود الدولية لوقف التصعيد، وحماية المدنيين، واستعادة السلام والاستقرار في البلاد.
