-
حركة طالبان تقترب من كابول ودول غربية تبدأ إجراءات إخلاء رعاياها
أصبحت حركة طالبان منذ أمس الجمعة على مشارف كابول تقريباً. تواصل الحركة زحفها في أفغانستان بينما تستعد كلّ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لإجلاء مواطنيها ودبلوماسيّيها على وجه السرعة.
ولأجل مهمة الإخلاء، وصل عناصر مشاة البحرية الأميركية إلى مطار كابول، إحدى المدن القليلة التي لا تزال بيَد القوات الحكومية بعد سيطرة طالبان على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان.
واستولت الحركة الجمعة على مدينة بولي علم، عاصمة ولاية لوغار الواقعة على بعد 50 كيلومترا فقط جنوب كابول، وباتت تسيطر على حوالي نصف عواصم الولايات الأفغانية. وقد سقطت جميعها في أقل من ثمانية أيام.
وأتى ذلك بعدما سيطر المتمردون الجمعة على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب البلاد، وسيطرت طالبان كذلك من دون أن تُواجه مقاومة الجمعة على شغشران عاصمة ولاية غور في الوسط.
وأصبح الجزء الأكبر من شمال البلاد وغربها وجنوبها تحت سيطرة مقاتلي الحركة. وكابول ومزار شريف كبرى مدن الشمال، وجلال أباد (شرق) هي المدن الكبرى الثلاث الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وبسبب هذا التقدم السريع، أعلنت واشنطن مساء الخميس أنها قررت "تقليص وجودها الدبلوماسي" في كابول. وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة أنها مستعدة لإجلاء "آلاف الأشخاص يوميا" عبر الجو، معتبرة أن كابول لا تواجه "خطراً وشيكا".
في الوقت نفسه، أعلنت بريطانيا أنها سترسل 600 عسكري لمساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة الأراضي الأفغانية. وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون بعد اجتماع ازمة الجمعة أن بلاده تعتزم "ممارسة ضغط" عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، مستبعداً أي "حل عسكري".
اقرأ المزيد: بريطانيا تحذر.. القاعدة قد تعود إلى أفغانستان
وأعلنت دول عدة بينها هولندا وفنلندا والسويد وإيطاليا وإسبانيا الجمعة خفض وجودها في البلاد إلى الحد الأدنى، لافتة إلى برامج لإجلاء موظفيها الأفغان.
وقالت المانيا إنها ستقلص طاقمها الدبلوماسي، وفضلت دول أخرى مثل النروج والدنمارك إغلاق سفاراتها موقتا.
وبدأت حركة طالبان هجومها في أيار/مايو عندما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن رحيل آخر القوات الأجنبية من البلاد بعد عشرين عاماً من تدخلها لإطاحة طالبان من السلطة في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001. ويفترض أن ينتهي هذا الانسحاب بحلول 31 آب/أغسطس.
ليفانت نيوز _ أ ف ب
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!