الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • علماء يطورون أسلوباً مبتكراً لتنشيط ذاكرة مرضى الخرف عبر الأصوات

  • يبشر الاكتشاف الحديث في مجال التحكم بموجات الدماغ أثناء النوم بإمكانية إحداث ثورة في علاج الخرف، حيث يتيح للأطباء تعديل النشاط الدماغي بطريقة غير جراحية وأقل تدخلاً، مما قد يفتح الباب أمام استراتيجيات
علماء يطورون أسلوباً مبتكراً لتنشيط ذاكرة مرضى الخرف عبر الأصوات
Image by Gerd Altmann from Pixabay

كشفت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة ساري عن إمكانية التلاعب بإيقاعات المخ خلال طور النوم المعروف بحركة العين السريعة، وهي مرحلة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعمليات التذكر والإدراك.

وتتيح التقنية المبتكرة، التي تعتمد على المحفزات الصوتية، للباحثين تسريع نشاط الدماغ الذي يعاني من البطء لدى المصابين بالخرف أثناء هذه الفترة من الراحة.

اقرأ أيضاً: دراسة: الشخصية تؤثر على خطر الإصابة بالخرف

ووفقاً لما أوردته نشرة "نيوروساينس نيوز"، قام فريق بحثي من جامعة ساري، بالتعاون مع مركز أبحاث الخرف البريطاني للرعاية والتكنولوجيا في إمبريال كوليدج لندن، باستخدام أسلوب مستحدث يُعرف بالتحفيز السمعي مغلق الدائرة، والذي يستهدف تموجات الدماغ أثناء النوم بدقة متناهية.

وصرحت الدكتورة فاليريا غاراميلو، الباحثة في مركز دراسات النوم وعضو هيئة التدريس بقسم علم النفس في جامعة ساري، قائلة: "تلعب تذبذبات المخ دوراً محورياً في أداء الدماغ وآليات التعلم والاحتفاظ بالمعلومات، وقد ثبت ارتباط هذه التموجات خلال نوم حركة العين السريعة بوظائف الذاكرة – رغم أن دورها الدقيق لا يزال غامضاً إلى حد كبير".

وأردفت أنه في حالات الإصابة بالخرف، يشهد نشاط الدماغ تباطؤاً ملحوظاً أثناء نوم حركة العين السريعة، وهو ما يرتبط بتراجع القدرة على استرجاع الذكريات الشخصية والاحتفاظ بالمعلومات.

وأوضحت الدكتورة غاراميلو أن "تحفيز موجات الدماغ عبر الأصوات يمكنه رفع ترددها، مما قد يساهم في فهم أعمق لكيفية تعزيز تذبذبات المخ خلال نوم حركة العين السريعة لتحسين الإدراك، وكيفية الارتقاء بجودة هذه المرحلة من النوم لدى مرضى الخرف".

من جانبه، علق البروفيسور ديرك جان ديك، مدير مركز أبحاث النوم في جامعة سري، ورئيس فريق معهد أبحاث الخرف البريطاني والباحث الرئيسي في الدراسة، قائلاً: "قد يمهد هذا الاكتشاف الطريق لمقاربة جديدة في علاج مرضى الخرف، حيث تتميز هذه التقنية بكونها غير جراحية وتُطبق أثناء النوم، مما يقلل من الاضطراب في حياة المرضى اليومية ويجعل الإجراءات العلاجية أكثر استهدافاً ودقة".

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!