الوضع المظلم
الثلاثاء ٠١ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • علاج ثوري بالخلايا الجذعية يبشر بشفاء مرضى السكري من النوع الأول

  • يفتح هذا الاكتشاف الباب واسعاً أمام إمكانيات جديدة في مجال الطب التجديدي، مما قد يغير وجه الرعاية الصحية في المستقبل القريب ويعيد تشكيل فهمنا لكيفية علاج الأمراض المستعصية
علاج ثوري بالخلايا الجذعية يبشر بشفاء مرضى السكري من النوع الأول
مرض السكري

أثار الإعلان عن نجاح علاج مبتكر باستخدام الخلايا الجذعية لامرأة صينية مصابة بداء السكري من النوع الأول موجة من الأمل والتفاؤل بين ملايين المرضى حول العالم، حيث يمهد هذا الاكتشاف الطبي الرائد، الذي كشفت عنه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الطريق لعلاج نهائي لأحد أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً وتحدياً.

وتتمحور التقنية الجديدة حول إعادة تشكيل الخلايا المستخرجة من جسم المريضة ذاتها، حيث تم تحويلها إلى خلايا جذعية متخصصة، وهذه الخلايا استُخدمت لاحقاً لزراعة مجموعات من "الجزر"، وهي خلايا منتجة للهرمونات في البنكرياس والكبد، تلعب دوراً حيوياً في تنظيم مستويات السكر في الدم، وقد أفاد الباحثون أن المريضة، البالغة 25 عاماً والمقيمة في مدينة تيانجين، نجح جسمها في إنتاج الأنسولين الذاتي بكفاءة لمدة تزيد عن عام.

اقرأ أيضاً: باحثون يطورون طريقة غير جراحية لتقييم شدة مضاعفات السكري

وفي تعليقها على هذا التطور، أوضحت الدكتورة أماني كمال عبد الحميد، أستاذة الغدد الصماء والسكري ورئيسة وحدة الغدد الصماء والسكري بمستشفى الأطفال بجامعة المنصورة، في حديث خاص لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن هذا العلاج، إذا ثبتت فعاليته، سيكون ذا أثر بالغ على ملايين المرضى في مصر والعالم.

وأضافت أن العلاج بالخلايا الجذعية كان محط اهتمام الأبحاث الطبية لفترة، مشيرة إلى ضرورة إجراء المزيد من التجارب على نطاق أوسع لتأكيد فعاليته.

وشددت الدكتورة أماني على أنه في حال نجاح التجربة علمياً وتطبيقها على عدد كبير من المرضى، فإنها ستحدث تحولاً جذرياً في مجال علاج السكري، ومع ذلك، نبهت إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى مثل تكلفة العلاج وقدرة المرضى على تحملها، مقارنة بالأدوية التقليدية.

وأوضحت أن العلاج بالخلايا الجذعية يعتمد على خلايا متحورة تحاكي عمل الخلايا المنتجة للأنسولين في الجسم، مما يؤدي إلى إفراز الأنسولين بشكل مستقر، وختمت بالقول إن نجاح هذه التقنية سيكون إنجازاً عظيماً يعود بالنفع على ملايين المرضى في مصر والعالم أجمع.

ويفتح هذا الاكتشاف آفاقاً جديدة في مجال الطب التجديدي، ويبشر بإمكانية التغلب على أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً، ومع ذلك، تبقى هناك تحديات تتعلق بتكلفة العلاج وإمكانية تعميمه على نطاق واسع، مما يستدعي مزيداً من البحث والتطوير في هذا المجال الواعد.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!