الوضع المظلم
الخميس ٠٣ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تل أبيب تلوح بتوسيع نطاق عملياتها لتشمل الأراضي السورية

  • تفاقم الاضطرابات في لبنان يرخي بظلاله على سوريا، مما قد يحفز إسرائيل على شن عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية بهدف تقويض إمكانيات حزب الله وإيران
تل أبيب تلوح بتوسيع نطاق عملياتها لتشمل الأراضي السورية
قوات النظام السوري

في ظل التصاعد العسكري الإسرائيلي في لبنان وعقب اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الجمعة الفائتة، تتركز الأنظار على سوريا لاستقراء مصير عناصر الحزب الذين انخرطوا في الصراع السوري إلى جانب قوات النظام السوري.

وبالرغم من هيمنة حزب الله بين المجموعات المسلحة المدعومة من طهران المنتشرة في بقاع متفرقة من سوريا، إلا أن وجوده هناك بات محفوفاً بالمخاطر، لا سيما بعد تصفية الأمين العام الذي كانت تربطه علاقة وثيقة مع قائد الفرقة الرابعة في الجيش ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري.

تعليقاً على هذا الشأن، صرح باحث أمريكي مختص بالشؤون الإيرانية، بأن الأراضي السورية تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لإسرائيل، ولن تكتفي تل أبيب بالعمليات في جنوب لبنان فحسب، إذ يمكنها التوغل في الأراضي السورية إذا ما استشعرت وجود تهديد مباشر من هناك.

اقرأ أيضاً: خيبة أمل بحلفاء حزب الله.. صحفي يوجه انتقادات حادة لإيران والنظام السوري

وأضاف نيكولاس هيراس، كبير الباحثين الأمنيين في معهد نيولاينز الأمريكي لـ "العربية.نت"، أن حزب الله وإيران يتمركزان في سوريا، في مختلف أنحاء البلاد، حيث تنتشر قوات النظام السوري، ولذا فإن لاغتيال نصرالله تبعات هائلة على سوريا حتى لو لم تظهر في الوقت الراهن.

كما لفت إلى أن الأراضي السورية تعتبر محورية لاستراتيجية إيران في الضغط على إسرائيل، مؤكداً أن الإسرائيليين لن يقصروا عملياتهم على جنوب لبنان فقط إذا ارتأى الجيش الإسرائيلي ضرورة تدمير مقدرات النظام السوري لإضعاف إيران وإلحاق الهزيمة بحزب الله، في إشارة إلى احتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية لتشمل الأراضي السورية.

الجدير بالإشارة أن حزب الله شرع بالفعل في إخلاء بعض مقراته في وسط سوريا، كتدمر التي قام فيها بتسليم مركزه الرئيسي إلى فصائل أخرى موالية لإيران بعد سحب عناصره إلى لبنان لتعزيز جبهته في جنوب البلاد، وفقاً لما أفادت به "العربية.نت" مصادر سورية مطلعة.

ونفت المصادر أن يكون الدافع وراء إرسال مقاتلين مدعومين من إيران إلى سوريا هو مؤازرة حزب الله، مشددة على أن الغاية هي سد أي فراغ بعد انسحابهم إلى لبنان.

وأردفت أن الحزب استدعى عدداً من مستشاريه وكبار قادته إلى لبنان في أعقاب اغتيال زعيمه واستهداف مقرات لهم داخل الأراضي السورية، بما فيها فيلا تعود ملكيتها لماهر الأسد، كما نفت تعرض شقيق رئيس النظام السوري لاستهداف في غارة إسرائيلية أول أمس.

في سياق متصل، أكد الباحث والخبير الاستراتيجي، آرون ستين، رئيس معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكي لـ"العربية.نت"، عدم وجود انعكاسات فورية على سوريا عقب اغتيال نصر الله، وارتأى أن التزام حزب الله سيبقى قائماً، خاصة أن قوات النظام السوري تحكم سيطرتها على مناطقها بالقوة، ولم يعد هناك ما يمكن أن ينجزه الحزب على الجبهات.

يُذكر أنه ومع انسحاب حزب الله لعدد من مقاتليه، بادرت سلطات النظام السوري باتخاذ إجراءات للحد من تحركات الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في البلاد، حيث أصدرت شعبة المخابرات العامة في دمشق قراراً يقضي بإغلاق أربعة "مكاتب استقطاب" إيرانية في حلب وريفها، يوم السبت الماضي.

وكانت إسرائيل قد نفذت عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الجمعة الماضية، عبر غارات عنيفة استهدفت مقراً للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، مما أدى إلى تأجيج الوضع بشكل حاد في لبنان وأنذر باحتمال اندلاع حرب شاملة.

ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!