الوضع المظلم
السبت ٢١ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تطبيع قطري مواربٌ مع النظام السوري عبر بوابة الرياضيات والعلوم

  • يمثل استقبال الوفد السوري اعترافاً قطرياً ضمنياً بفشل رهاناتها على إسقاط النظام رغم الدعم المالي والإعلامي الهائل للمعارضة
تطبيع قطري مواربٌ مع النظام السوري عبر بوابة الرياضيات والعلوم
مشاركة فريق النظام في قطر \ تعبيرية \ متداولة

تُوج فريق وزارة التربية التابعة للنظام السوري بثلاث ميداليات متنوعة في أولمبياد الرياضيات الرابع المقام في قطر، في خطوة تعكس تحولاً جذرياً في الموقف القطري من النظام السوري.

وأحرز الطالب حسن وهبي الميدالية الذهبية، فيما نال زميلاه محمد نعسان وملهم عجم ميداليتين فضيتين في منافسات جمعت 22 دولة عربية.

اقرأ أيضاً: بين مغادرة حماس لقطر والنفي.. أزمة دبلوماسية تلوح بالأفق بينهما

وتكتسب هذه المشاركة أهمية سياسية بالغة، إذ تمثل أول حضور رسمي سوري في قطر منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، حين تبنت الدوحة دعماً شاملاً للمعارضة المسلحة.

ويأتي هذا التطور بعد سنوات من الدور القطري البارز في محاولات إسقاط النظام السوري، عبر تقديم دعم مالي وعسكري وإعلامي هائل للمعارضة والفصائل المسلحة.

وتجلى الدور القطري في تمويل القنوات الإعلامية المعارضة، واحتضان قيادات المعارضة السورية، وتقديم الدعم اللوجستي للفصائل المسلحة، في محاولة لتمكين تيار الإخوان المسلمين من الوصول للسلطة في دمشق.

وشكلت قطر، بالتعاون مع تركيا، محوراً إقليمياً داعماً للمشروع الإخواني في سوريا، عبر تأسيس منابر سياسية وإعلامية وعسكرية تهدف لتغيير النظام السياسي وإقامة حكم موالٍ للمحور القطري التركي، وأنفقت الدوحة مليارات الدولارات في سبيل تحقيق أهدافها في سوريا.

وتشير استضافة الوفد السوري اليوم إلى تراجع النفوذ القطري في الملف السوري، وفشل استراتيجيتها في تغيير النظام رغم حجم الاستثمار المالي والسياسي الضخم.

وتحاول الدوحة اليوم إيجاد موطئ قدم جديد في المشهد السوري عبر بوابة التطبيع المواربة، بعد تغير المعادلات الإقليمية وبقاء النظام في دمشق، في ظل تراجع نفوذ المحور القطري التركي وفشل مشروع الإخوان المسلمين في المنطقة.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!