-
احتجاجات مستمرة في إيران بسبب ارتفاع الأسعار
ما تزال الاحتجاجات مستمرة في إيران لليوم الرابع على التوالي بسبب قرار ارتفاع أسعار الطحين والخبز وسلع غذائية أخرى كالزيت والجبن، إضافة إلى المحروقات. هذه الاحتجاجات ليست الأولى هذا العام، إذ سبقها احتجاجات المعلمين في نيسان ومطلع أيار استكمالاً لمسلسل الاحتجاجات منذ عام 2019.
وأدى القرار إلى رفع الأسعار إلى 300 في المئة. وعلى وقع هذا القرار وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية عموما، شهدت البلاد احتجاجات عنيفة أمس الجمعة وامتدت حتى اليوم، أضرم فيها المحتجون النيران في بعض المتاجر.
ردت السلطات بإطلاق النار وتوقيف عشرات المحتجين، وتوسّعت رقعة الاحتجاجات لتشمل مناطق من محافظة خوزستان، كذلك تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو رفع فيها المحتجون شعارات مناهضة للنظام الإيراني.
وهتف المواطنون الغاضبون في مدن قوجان وهفشجان وفارسان وباباحيدار في جهارمحال بختياري وبروجرد وبروجن وبلدة رضوية بطهران “الموت لخامنئي ورئيسي، وتباً لمبدأ ولاية الفقيه” في مظاهرات اشتبكوا في كثير من الأحيان مع القوى القمعية.
وأكد نائب إيراني مقتل أحد المتظاهرين في الشوارع في المسيرات الأخيرة في مقاطعة خوزستان في جنوب غرب البلاد. ونقلت وكالة أنباء إيلنا شبه الرسمية عن سيد أحمد أفاي قوله يوم 14 مايو / أيار إن الشخص كان من سكان مدينة أنديمشك، بالرغْم من أنه لم يكشف عن عمر أو جنس الضحية.
ونظم أهالي نيشابور، صباح السبت، تظاهرات مناهضة للحكومة. وفي هفشجان، فتحت القوات القمعية النار على الأهالي، وأضرم الغاضبون النار في مركز للباسيج المناهض للشعب.
واتخذت السلطات الإيرانية إجراءات أمنية واسعة النطاق لمنع انتشار الاحتجاجات في مختلف المدن. وانتشرت في طهران القوات القمعية بشكل واسع، ولا سيما في المناطق الوسطى من المدينة. وهناك وجود مكثف لقوى الامن في مدن خوزستان والعديد من المدن الأخرى مثل بروجرد، وسنندج، ومهاباد وإيلام.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية في 13 مايو / أيار أن السلطات اعتقلت ما لا يقل عن 22 شخصاً كانوا يحتجون على ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية المدعومة في مدينتين في جنوب غرب البلاد.
وفي لائحة سعرية حالية وفق مرصد إيران إنترناشيونال، سجلت ارتفاعات جديدة، إذ بلغ سعر كيلو غرام الدجاج حوالي 60 ألف تومان، وسعر زيت عباد الشمس السائل 810 جراماً 63 ألف تومان، بيض 40.000 تومان، وعلبة الجبن القياسية بزيادة العبوة إلى 38000 تومان وصمام النايلون إلى 15000 تومان. وزادت الأسعار الرسمية لبعض هذه السلع مرتين إلى ثلاث مرات، لكن أسعار بعض هذه السلع في السوق أعلى من الأسعار الرسمية.
إلى ذلك، طالت الزيادة مجموعة متنوعة من المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد على دقيق القمح. ويبلغ معدل التضخم الرسمي في إيران حوالي 40٪، ويقدر البعض أنه يزيد عن 50٪. وما يقرب من نصف سكان إيران البالغ عددهم 82 مليون نسمة هم الآن تحت خط الفقر.
وأشارت تقارير إلى احتمال وفاة أحد المتظاهرين إثر هجوم لقوات الأمن على متظاهرين في مدينة فرسان بمحافظة شارمحال وبختياري مساء الجمعة. وذكرت مصادر محلية، أن المواطن حامد قاسمبور، أطلق النار عليه من قبل الضباط ونقل إلى وحدة العناية المركزة
وفي وقت سابق، الاثنين الفائت، أعلن الرئيس إبراهيم رئيسي، سلسلة من الإجراءات لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها البلاد، شملت تعديلات جذرية في نظام الدعم الحكومي وزيادة أسعار مواد كزيت الطهو واللحوم والبيض.
اقرأ المزيد: الأسعار تكوي الشعب الإيراني.. الرد بالاحتجاجات يؤدي إلى قتلى وموقوفين
وبين إعلان رئيسي ودخول الأسعار حيز التنفيذ رسميا الجمعة، نزل المئات إلى الشوارع احتجاجا في مدن عدة خصوصا في جنوب البلاد مثل محافظة خوزستان (جنوب غرب)، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الجمعة، من دون أن يشير إلى سقوط ضحايا على هامشها.
سبق هذه الموجة من التظاهرات، اعتقال السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 38 مدرساً في جميع أنحاء البلاد خلال الأسبوعين الماضيين. وما يزال 17 شخصاً على الأقل محتجزين، بمن فيهم محمد حبيبي، المتحدث باسم جمعية تجارة المعلمين الإيرانية (ITTA).
وعقد رؤساء السلطات الثلاث رئيسي (رئيس النظام) وقاليباف (رئيس المجلس) وإيجئي (رئيس القضاء)، اليوم، اجتماعاً مشتركا للدفاع عن خطة زيادة أسعار السلع، التي واجهت نقداً من الشارع الإيراني والمعارضة على حدٍ سواء التي حيت بعضها الشعب الإيراني في احتجاجاته كالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن طريق رئيسته مريم رجوي.
ليفانت نيوز _ إ. انترناشيونال _ RFERL
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!