-
أربيل.. نموذج متفرّد من العمران والنجاح السياسي رغم التحديات
إقليم كُرديّ يقع شمال العراق ويتمتع بحكم فدرالي، تحدّه إيران من جهة الشرق، وتركيا من جهة الشمال، وسوريا من جهة الغرب، ويقع شمالي العراق. عاصمته أربيل بحكم الواقع، تعرف بـ"هولير" باللغة الكردية.
إقليم تأسس بين أربع دول تتأهب بالعداء تاريخياً وسياسياً للكرد، عموماً، وللقضية القومية الكردية، خصوصاً.
إقليم كردستان - العراق يترأسه عائلة كردية قومية نذرت عمرها وتاريخها النضالي لإنهاء مظلومية الكرد ومحاولات تهميشهم ونبذهم المجتمعي والسياسي، منذ قرون، ولولاهم لـكان إقليم كردستان ما يزال مجرد خيال سياسي بعيد عن التحقق، ومجرد ساحة مرتهنة بالصراع الإيراني الأمريكي، مثله مثل باقي محافظات العراق.
بعد التطور السريع الذي شهده الإقليم قياساً بالمدة الزمنية القصيرة، والحالة العمرانية الضخمة والنموذجية، وبناء المشاريع السكنية والأبراج العالية وناطحات السحاب والمولات وغيرها من المشاريع السياحية، فقد أثبت جدارة الحكم والسياسة والقدرة على النمو والتنمية بفعالية من بين المحافظات العراقية، عموماً، والدول الإقليمية، خصوصاً، خاصة مع مواجهة التحديات الخارجية والمحلية.
إقليم كردستان أصبح صورة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، يتطلعون إليه باعتباره دبي الثانية، كما أنه بمثابة بلد للتعايش يحمي جميع القوميات، كرداً وعرباً، وكذا الطوائف الدينية المختلفة، المسيحية والإسلامية، وغيرهما، دون تمييز أو وضع حواجز، كما فتح أبوابه لجميع الجنسيات، ويقيم في إقليم كوردستان العراق الآلاف من السوريين واللبنانيين والأردنيين والإيرانيين والأتراك.
لهذا أمسى إقليم كردستان العراق شوكة في حنجرة الدول الحاقدة والجميع يحاربونه. إيران تفتح جبهة صراع شرقاً وتركيا شمالاً وسوريا غرباً، بينما تحاربه بعض من الأحزاب الكردية الحاقدة، تحديداً من الموالين لإيران ولبعض الكتل الشيعية السياسية.
ورغم كل هذا، فإن إقليم كردستان صامد، ولن يخضع أو ينحني لأحد. إقليم كردستان صورة جميلة للشعوب المختلفة التي تقيم فيه، لهذا بعد استهداف مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، فجر الأحد الماضي، باثني عشر صاروخاً باليستياً من قبل إيران، تضامنت المئات من وسائل الإعلام المختلفة مع المدينة الواقعة شمالي بغداد، كما تضامنت عشرات الصفحات من مواقع التواصل الاجتماعي مع أهالي أربيل، خصوصاً، وإقليم كردستان، عموماً.
إقليم كردستان العراق محطة استراتيجية لجميع الدول الإقليمية والدولية. الجميع يتمنى أن يصبحوا مثل إقليم كردستان، وهو أكثر استقراراً وأماناً مقارنة بباقي الدول المجاورة.
ليفانت - محمود حمى
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!