-
مُبتزةً أوروبا.. تركيا تُرحّل عائلة داعشية لألمانيا
قالت مصادر أمنية ببرلين، اليوم الجمعة، إن تركيا نفذت تهديداتها ورحلت عائلة من إرهابيي داعش لبلادنا، فيما لا يزال 265 طفلاً من أبناء إرهابيي "داعش" الألمان محتجزين بالشرق الأوسط.
وأكدت صحيفة دي فيلت الألمانية عن مصادر لم تكشف هويتها: "بدأت تركيا أمس ترحيل ألمان من عناصر داعش لبرلين"، موضحةً أنه "بدأت العملية بوصول عائلة عراقية ألمانية مكونة من زوجين و5 أطفال الخميس".
ولا تزال تركيا تحتجز 14 بالغا ألمانياً من عناصر التنظيم، بواقع 8 نساء و6 رجال، فضلاً عن 15 طفلاً، فيما تحتجز قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا والحكومة العراقية بـ 250 طفلاً من أبناء عناصر "داعش" الألمان، إضافة لنحو 95 بالغاً ألمانياً، وغير معروف على وجه التحديد عدد النساء والرجال.
ونقلت دي فيلت، إن القضاء الألماني يزيد الضغط على الحكومة لاستعادة الأطفال (أبناء الدواعش) المحتجزين في الشرق الأوسط، بينما قضت هذا الأسبوع، المحكمة الإدارية العليا في برلين باستعادة 3 أطفال ووالدتهم، بعد أن عاشوا طويلاً في مناطق "داعش"، وانتهى بهم الأمر في سجون سوريا الديمقراطية.
واشارت المحكمة في حيثيات حكمها "الأطفال معتمدون بشكل كامل على رعاية أمهم"، مضيفة "رفاهية وأمان الأطفال الألمان أهم من المخاوف الأمنية"، في حين قالت متحدثة باسم المحكمة، لم تكشف اسمها، أن المحكمة تستعد لإصدار حكم مماثل في قضية استعادة أم وطفليها من سجون سوريا الديمقراطية.
وأشارت تقارير ألمانية أبرزها صحيفة بيلد واسعة الانتشار، خلال الأيام الماضية، أن سلطات الأمن في البلاد متخوفة من عودة عناصر "داعش"، وما تحمله من مخاطر أمنية كبيرة.
ويبدو أن الرئيس التركي اردوغان يسعى لابتزاز الجانب الاوروبي، عقب رفضها الهجوم التركي على شمال شرق سوريا، من خلال التهديد بإعادة إرهابيي داعش إلى بلادهم التي ترفض الأمر وتعدهم "قنابل موقوتة".
ليفانت-وكالات
