-
دعوة لتخفيف العقوبات: ريش وشاهين يتقدمان مقترحات للولايات المتحدة بشأن سوريا
في تطور ملحوظ، حثّ السيناتوران جيم ريش (جمهوري من أيداهو) وجين شاهين (ديمقراطية من نيوهامبشير)، وهما رئيس وعضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إدارة ترامب هذا الأسبوع على ضرورة النظر في توسيع تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. وتمت الإشارة إلى ذلك في رسالة موجهة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت.
تأتي هذه الرسالة كخطوة مهمة من اثنين من القادة الرئيسيين في السياسة الخارجية داخل الكونغرس، حيث تدعم جهودهما توسيع تخفيف العقوبات بشروط معينة على الحكومة السورية الجديدة، وقد حصلت هذه الجهود على تأييد واسع من الحزبين في واشنطن، رغم أن الحكومة الإسرائيلية تعارضها.
أعرب ريش وشاهين عن أهمية "إزالة الحواجز أمام توسيع الانخراط مع الحكومة السورية المؤقتة"، مؤكدين الحاجة إلى تحقيق توازن بين "الفرصة والمخاطرة". وقد بدلًا من اتخاذ نهج صارم، دعوا إلى فتح المجال أمام شركاء الولايات المتحدة للانخراط بشكل أكبر في سوريا.
وشدّد المشرعان على أهمية إجراء مراجعة شاملة للوائح الأمريكية الحالية المتعلقة بسوريا، بما في ذلك توسيع التراخيص العامة وتخفيف العقوبات المحدودة أو قصيرة الأجل. كما طالبا بتقديم تخفيف للعقوبات في مجالات حيوية مثل الزراعة والطاقة والتكنولوجيا المالية والتعليم.
اقرأ المزيد: هزة ارضية تضرب مدينة اسطنبول
ودعوا إلى تحسين أحكام التراخيص العامة لضمان "المزيد من الوقت والمرونة الجغرافية للعاملين على الأرض". كما اقترحا بوضوح النظر في "تخفيف مؤقت للعقوبات" لتعزيز الاستقرار ومنع التدهور في الأوضاع.
كما أكدا أن الولايات المتحدة يجب أن تشجع الحكومة السورية الجديدة على تكثيف جهودها في مكافحة الإرهاب، ومنع النفوذ الإيراني والروسي، وإتلاف الأسلحة الكيميائية المتبقية، فضلاً عن القضاء على تجارة المخدرات والبحث عن المواطنين الأميركيين المفقودين.
وشدد ريش وشاهين على ضرورة مكافأة التقدم "الذي لا رجعة فيه" تجاه تلك القضايا من خلال تخفيف شامل للعقوبات، مقابل العمل على تعزيز الضغط الاقتصادي والدبلوماسي إذا لم يتحقق تقدم في هذا الصدد.
وفي نهاية الرسالة، أشار المشرعان إلى أن بعض التقارير الواردة من سوريا تثير مخاوف جدية بشأن تراجع في هذه القضايا. كما لفتا الانتباه إلى "التنافس المتزايد بين إسرائيل وتركيا بشأن الملف السوري"، مما قد يشكل تهديداً للمصالح الأميركية، ودعوا الإدارة إلى ضرورة "التحرك بسرعة للتوسط بين حلفائنا".
