-
من الانتصار إلى الانهيار: تحولات نظام الأسد نحو التفكك والسقوط
قوى الحرب في سوريا، سواء داخل جيش النظام أو في هياكله الأمنية، يتصرفون بشكل مستقل ويخوضون صراعاتهم دون التوجه نحو قيادة موحدة. بل وقد وصل الأمر إلى حد التنافس على استقطاب العناصر لتعزيز السلطة والنفوذ، وحتى إلى تنفيذ حوادث تسمم جماعي ضد المنافسين في بعض المناطق. يمكن الرجوع إلى التقارير الصادرة خلال الأشهر الستة الماضية للاطلاع على عدد الهجمات غير المعروفة المصدر والمواجهات الدموية بين الميليشيات وقوات الدفاع الوطني والقوات النظامية.
تقارير عديدة من ريف حمص ودير الزور وريف دمشق تشير إلى ارتفاع حصيلة القتلى، مما يعكس تضييق الخناق على الشعب السوري من جانب النظام، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين القوى الفاعلة.
تضاؤل الموارد الاقتصادية والضغط المتزايد على الشعب ساهم في تشجيع التنافس وكشف مدى عدم مصداقية الاتحادات والتحالفات.
تم اعتقال العديد من المسؤولين والضباط الذين شاركوا في تدمير سوريا وقتل وتهجير شعبها، بالإضافة إلى تسجيل مئات الوفيات لكبار المسؤولين في ظروف غامضة، وتم إرجاع معظمها إلى "أزمات قلبية".
اقرأ المزيد: الكورد في سوريا.. متاهات الهدف والموقف
على الرغم من عودة السفير الإماراتي وفتح السفارة السعودية في دمشق، إلا أن هذه الخطوات لم تأت بقيمة فعلية، خاصة مع استمرار سريان قوانين العقوبات الأمريكية والإلغاءات الجديدة للاستثناءات على المساعدات الإنسانية المقدمة للنظام، مما يزيد من تدهور الأوضاع داخل صفوف النظام ودائرته التي تعتمد منذ عقود على القمع.
صدور قانون الشركات المساهمة الذي يسمح للمستثمرين الأجانب بشراء أسهم وحصص في المؤسسات والشركات الحكومية بنسبة تصل إلى ٥١٪، يشير إلى تحول "بيع جُملة ومفرق" للممتلكات السورية.
الحملة الإسرائيلية المتوقعة على لبنان قد تكون ضربة قاسية للنظام، نظرًا للارتباط الضعيف بين قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه والقوات الإيرانية، التي يديرها قادة من حزب الله، وقد تم قتل العديد من هؤلاء القادة قبل بدء الحملة.
ليفانت: جهاد الحوراني
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!